آفرين علو ـ xeber24.net
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل سجون السلطة الانتقالية السورية، لا سيما في سجن عدرا المركزي، حيث يتفشى مرض الجرب على نطاق واسع بين المعتقلين، في ظل انعدام الرعاية الطبية وظروف النظافة المزرية.
وبحسب تقارير “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يعاني المعتقلون من ظروف غير إنسانية، حيث يُجبرون على النوم على الأرض، ويتعرضون لعقوبات قاسية بشكل ممنهج، فيما تواصل الإدارة حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
وأشار المرصد إلى أن إدارة السجن أخفت عدداً من السجناء في الزنازين الانفرادية خلال زيارة مفاجئة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، في خطابة تفسر على أنها محاولة لإخفاء حجم الانتهاكات ومنع المراقبين الدوليين من الاطلاع على الواقع الأليم داخل المنشأة العقابية.
وكشف المرصد عن تعرض معتقلين في الزنازين الانفرادية لتعذيب شديد، وصل إلى حد خلع أسنان بعضهم وإحداث كسور في الأضلاع نتيجة الضرب المبرح، ما يسلط الضوء على استمرار انتهاكات جسيمة بحق المحتجزين.
وفي سياق متصل، كشفت التقارير عن إجبار إدارة السجن المعتقلين على العمل في أعمال ترميمية شاقة لساعات تصل إلى 15 ساعة يومياً، بينما يعانون من سوء التغذية الحاد، حيث لا يحصلون إلا على وجبات غير كافية توزع أحياناً لتغطية يومين كاملين.
ولا يزال أكثر من 8 آلاف معتقل يقبعون في سجون السلطة الانتقالية منذ أكثر من 9 أشهر دون تهم أو محاكمات، في مشهد يكرس الاحتجاز التعسفي، بينما تتواتر أنباء عن عمليات ابتزاز ممنهج لأهالي المعتقلين لدفع رشى مالية مقابل تحسين الظروف أو الإفراج عنهم.




