كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد زيادة فجوة الخلاف بين أنقرة وموسكو، استغل أردوغان زيارته إلى بغداد لمطالبة رئيس حكومتها محمد شياع السوداني بالتوسط لدى دمشق وإقامة المصالحة بينه وبين رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت قناة “خبر تورك”، أن رئيس الوزراء العراقي أعلن أن حكومته تعمل حالياً على المصالحة بين نظامي أنقرة ودمشق.
وحسب القناة التركية، فقد ذكر السوداني أنه في المستقبل القريب ستكون هناك عدة خطوات في هذا الصدد، لافتا إلى أنه على اتصال مباشر مع كل من أردوغان والأسد.
وفي الـ 22 من شهر نيسان/ابريل الماضي زار أردوغان بغداد وأربيل/هولير عاصمة إقليم كردستان، في محاولة لزج الطرفين بحربه ضد قوات الكريلا الجناح العسكري من حزب العمال الكردستاني.
وخلال الزيارة طالب أردوغان من السوداني، تشديد الرقابة على الحود السورية العراقية خلال شنه الهجمات على منطقة إقليم شمال وشرق سوريا، في إطار عمليته العسكرية المزمع شنها في الصيف الحالي بإقليم كردستان.
ويبدو أن أردوغان يسعى إلى وضع إقليم شمال وشرق سوريا بين فكي الكماشة من خلال التقارب مع الأسد في هذه والضغط على بغداد ايضاً لإفشال مشروع الاارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهذا ما أعلنه مراراً وتكراراً.
والاسبوع الماضي طالب زعيم حزب الحركة القومية المتطرف ولت بهتشلي، حكومة أردوغان بالتحالف مع الأسد وشن عمل عسكري على إقليم شمال وشرق سوريا في ردة فعله على الانتخابات المحلية التي ستجريها الإدارة بع أيام قليلة.
والجدير بالذكر أن روسيا كانت تلعب دور الوسيط بين أردوغان والأسد للمصالحة وتطبيع العلاقات، إلى أن هذه الوساطة تجمدت نتيجة السياسة التركية التي أغضبت موسكو من خلال المساعدة العسكرية التي تقدمها لأوكرانيا.