كاجين أحمد ـ xeber24.net
يستمر الاقتصاد التركي بالاستنزاف ووصل به الأمر إلى تلفظ أنفاسه الأخيرة لولا حالة الانعاش التي أبقته حتى الآن بفضل نشاط قطاع السياحة في البلاد والتي أيضاً باتت على المحك بسبب العنصرية التركية.
أردوغان ضحى بكافة أجنداته السياسية الاقليمية في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المتهالك، بعد أن أصر لفترة محدد على سياسة مالية أودت البلاد إلى الهاوية، ارتفع فيها التضخم وفقدت العملة الوطنية قيمتها في الأسواق المالية.
تسابق أردوغان إلى إصلاح علاقاته سيما مع دول الخليج العربي، والذي لم يفت وقت قليل عليها حتى بدأ باستقراض الأموال منها لرفد البنك المركزي بالعملة الصعبة بعد نفوقها، خاصة الامارات والسعودية، كما أنه عقد معهم اتفاقات مالية واستثمارية جديدة.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأردوغان يحاول استغلال هذه الحرب لصالحه وجعل اسطنبول مقراً لتوزيع الغاز وتسويقه إلى القارة الأوروبية التي كانت تعتمد بشكل أساسي على الغاز الروسي.
فدخل أردوغان في مساومات مع مصر والجزائر وأيضاً مع إسرائيل بعد أن أعاد علاقات السياسية معها، كما توجه إلى دول القوقاز التي تتميز بموقع جغرافي هام بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية لتجعل من أذربيجان بموجب اتفاقات جديدة بوابة لها على هذه المنطقة.
وخلال زيارته اليوم الاثنين إلى إقليم نخجوان الذاتي الحكم وقع أردوغان ثلاثة اتفاقيات جديدة مع الرئيس الاذري إلهام علييف تهدف مخططاته الاقتصادية، منها اتفاقية خط انابيب غاز إغدير ـ نخجوان والتي تهدف إلى نقل الغاز من هذا الممر إلى أوروبا الشرقية عبر تركيا.
وأشار أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الاذربيجاني إلى، أن نخجوان تتمتع بإمكانات كبيرة من حيث الاقتصاد والنقل وخطوط الطاقة، مضيفًا: “مع إنشاء خطوط النقل الإقليمية، ستتاح لنا الفرصة لتفعيل هذه الإمكانيات بالكامل”، مضيفاً أنهم يواصلون جهودهم من أجل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في كافة المجالات تحت شعار “شعب واحد في دولتين”.
هذا وكان الصحفي التركي سادات بوزكورت أكد أن أردوغان يخطط بالترشح لفنرة رئاسية جديد والبقاء بالسلطة من خلال خطة اقتصادية تهدف إلى توفير بعض الفرص الاستثمارية لإنعاش اقتصاد بلاده الأمر الذي سيساعده في خوض انتخابات عام 2028 بمساعدة المجلس الأعلى للانتخابات.