بوتين يصدم أردوغان بقراره

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أعلنت وزارة الخارجية الروسية وبأوامر مباشرة من رئيس البلاد فلاديمير بوتين، أن موسكو تسحب ضماناتها الأمنية لشحنات الحبوب وتغلق الممر الإنساني في البحر الأسود، الأمر الذي صدم أردوغان وهو يستعد للقيام بجولة إلى دول الخليج العربي، ما دفعه للإعلان أنه يحاول الاتصال مع الرئيس الروسي فور عودته من جولته في الخليج ولم ينتظر لقائه في اعسطس القادم.

وقالت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين: أن موسكو ستكون مستعدة للنظر في استئناف صفقة الحبوب فقط إذا تم الحصول على نتائج ملموسة، وليس الوعود والتأكيدات.

بدوره، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن القرار بشأن مبادرة حبوب البحر الأسود نهائي، ولم تعد هناك مفاوضات.

من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا أبلغت رسميا اليوم كل من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد “صفقة الحبوب”.

وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد، في الاجتماع 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، على أنه إذا لم ينفذ الجزء الروسي صفقة الحبوب، فلن يكون هناك حديث عن تمديدها.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “إنني آسف بشدة لقرار روسيا إنهاء تنفيذ مبادرة البحر الأسود، بما في ذلك سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود”.

أما أردوغان فقد ذكر في مؤتمره الصحفي بمطار أتاتورك قبل مغادرته إلى السعودية، “رغم التصريحات (المتحفظة على تمديد الاتفاقية) الصادرة اليوم أؤمن أن صديقي الرئيس الروسي بوتين يرغب باستمرار هذا الجسر الإنساني”.

وأضاف، “ربما نتخذ خطواتنا عبر اتصال هاتفي مع بوتين دون أن ننتظر حلول أغسطس (موعد زيارة بوتين إلى تركيا التي لم تعلن عنها موسكو حتى الآن)”.

وأشار إلى أن تركيا لطالما أعربت عن الأهمية التي توليها لاستمرار مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، مضيفاً أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بهذا الخصوص اليوم، معربا عن تمنياته بإحراز تقدم ومواصلة العمل باتفاقية الحبوب دون حدوث انقطاع.

وأشار أردوغان بالقول: أنه “بمجرد عودتي من جولتي سأجري مباحثات مع السيد بوتين، وعند لقائنا معه في بلادنا في أغسطس ستتاح لنا فرصة مناقشة كافة الأمور”، لافتاً “كما أننا سنتشاور بشأن سبل إفساح المجال أمام شحن الحبوب والأسمدة الروسية”.

هذا وتتهم روسيا الدول الغربية وحتى الوسطاء في اتفاق مبادرة الحبوب بالمراوغة وعدم تنفيذ الجزء المخصص بروسيا والتي تسمح وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، مقابل تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، رغم تمديده ثلاث مرات.ذ