استمرار الحرائق بجنوب تركيا وحالة من الهلع والذعر بعد وصولها إلى المحطة النووية في مرسين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

دب الذعر في أوساط الحكومة التركية، بعد امتداد النيران المشتعلة إلى مكان قريب من وحدة “آكويو” النووية في مدينة مرسين جنوب البلاد، وسط عجز السلطات بالسيطرة على النيران التي تأتي على غابات ثلاثة ولايات منذ أيام.

وقالت وزارة الزراعة والغابات التركية، في وقت متأخير من مساء أمس الأحد، أن حريق غابات اندلع في محافظة مرسين التركية في جنوب البلاد، في قرية تبعد 40 كيلومترا من موقع بناء محطة “أكويو” النووية.

ونشرت الوزارة مشاهد لمروحية تسقط مياه على غابة محترقة على “تويتر”، وعلقت: “حريق غابات في قرية جولنار بمحافظة مرسين يتم إخماده بلا توقف من قبل رجال الإطفاء والمروحيات القادرة على التحليق ليلا”.

وتعتبر محطة “أكويو” هي أول محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء في تركيا، ويتم تنفيذ المشروع على أساس اتفاقية تعاون حكومية دولية أبرمت بين روسيا وتركيا في 12 مايو 2010.

ومساء أمس، كشف وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، بعد زيارة تفقدية لمنطقة الغابات المشتعلة في بلدة بيلين بولاية هاتاي رفقة وزير الداخلية، علي يرلي كايا، عن الخسائر جراء حرائق الغابات في ثلاث ولايات.

وتحدث يوماكلي للصحفيين بمبنى خدمات إدارة الغابات في هاتاي إن المنطقة تتأثر بالرطوبة والرياح والمناخ الحار، مضيفاً “نحن نتحدث عن رطوبة بنسبة 21 في المئة ورياح بسرعة 21 كيلومتر في الساعة. الرفاق انطلقوا برًّا وجوًّا إلى المنطقة كعادتهم وبدأوا بـ17 طائرة لإطفاء الحراق، من ثم انضمت نحو 80 سيارة إطفاء ونحو 450 عامل إطفاء تابعين للإدارة العامة للغابات”.

وأوضح يوماكلي أن سرعة انتشار الحريق تراجعت بفضل جهود رجال الإطفاء، قائلًا: “الحرائق تستمر في بعض المناطق المحلية ويمكننا القول إنه لا يوجد خطر كبير، لكن هذا لا يعني أن الأمر انتهى وأن الوضع بات تحت السيطرة كليا. قد يتشكل خطر جديد بفعل المناخ والرطوبة، لكن الحريق الذي أثر على مساحة 230 هكتار تراجع الآن إلى 100 هكتار. الرفاق يواصلون جهود السيطرة كليا على الوضع”.

وأضاف يوماكلي أن حريقا آخر اندلع في ولاي شانق قلعة بفعل الرياح السريعة، وأن الحريق طال نحو 500 هكتار. مفيدًا أن المنطقة تضم أراضي زراعية غير أن الحريق انتقل لمناطق الغابات وانتشر على مساحة واسعة.

وأكد يوماكلي أن سيارات الإطفاء وطائرات إخماد الحرائق تكافح الحريق، قائلًا: “تواصل طائرتان ذات رؤية ليلة مكافحة النيران هناك”.

وأشار يوماكلي إلى اندلاع حريق ثالث في بلدة جولنار بمدينة مرسين، قائلا: “تم إرسال 12 طائرة لإخماد الحرائق إلى هناك. وحاليًا تواصل الفرق مكافحة الحريق عبر 3 طائرات ذات رؤية ليلة وسيارات الإطفاء”.

وأوضح يوماكلي أنه منذ صباح يوم أمس اندلع 19 حريقا، وتم السيطرة على 16 منهم وأوضح قائلًا: “مشكلتنا الآن تتمحور في الحرائق الثلاثة السابق ذكرها وهو ما نركز عليه. وزير الداخلية والهيئات الحكومية والولاة يواصلون العمل بشكل متكاتف للسيطرة على تلك الحرائق”.

وطالت الحرائق في مدينة جناق قلعة 500 هكتار، بينما تسببت الحرائق في مرسين في احتراق 5 منازل وإخلاء 25 آخرين. وذكر وزير الداخلية، علي يرلي كايا، أن 7 منازل احترقت خلال الحرائق المندلعة في هاتاي.

هذا وأعلن يرلي كايا اعتقال شخصين بعدما تبين إحراقهم مخلفات الحديقة أثناء تنظيفها، وهو ما تسبب في اندلاع الحريق في هاتاي.