بعد انقطاعها لسنوات السفارة السورية تعلن استئناف أعمالها في السعودية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أعلنت سفارة النظام السوري في العاصمة السعودية الرياض، استئناف أعمالها بعد توقف لسنوات إثر قطع المملكة لعلاقاتها مع حكومة دمشق عقب الأحداث التي اندلعت في آذار عام 2011.

وقالت سفارة النظام في بيان اليوم الخميس، إن استئناف استقبال المواطنين لتقديم الخدمات القنصلية اعتباراً من يوم الأحد 17 من كانون الأول، في حين أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حصول مراجعين على أوراق رسمية من السفارة وتحمل تاريخ 6 من كانون الأول الجاري.

يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تعيين رئيس النظام بشار الأسد لأيمن سوسان سفيراً في المملكة العربية السعودية.

وفي تشرين الأول الماضي، وصل أفراد من البعثة الدبلوماسية التابعة للنظام إلى السعودية، تمهيداً لإعادة فتح السفارة في الرياض.

وبحسب إذاعة “المدينة إف إم” فقد وصلت البعثة الدبلوماسية التابعة للنظام وقتئذ إلى مقر “السفارة السوريّة” في العاصمة السعوديّة الرياض، بهدف استكمال العمل على فتح السفارة. وضمّت البعثة الدبلوماسية: “القنصل إحسان رمان، عامر الطيان، حسين عبد العزيز، راكان داوود”.

وأمس الأربعاء، عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى المملكة العربية السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن سوسان أدى اليمين القانونية أمام بشار الأسد سفيراً للنظام في الرياض.

وكان سوسان يشغل معاون وزير الخارجية في النظام السوري منذ عام 2014، وقبل ذلك شغل منصب سفير النظام في بلجيكا والاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، عن إشادتهما بقرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها.

جاء ذلك في بيان مشترك عقب زيارة قام بها الرئيس الروسي للمملكة العربية السعودية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الخميس.

وقال البيان إن الجانبان “أعربا عن أملهما في أن يساعد ذلك في دعم استقرار سوريا وسلامة أراضيها وحل الأزمة السورية، وتعزيز العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم”.

هذا ومنذ بداية الثورة السورية، في آذار 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، مؤكّدةً في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية، إلا أن هذا الموقف تغير منذ بداية العام الجاري.