من المنبر الأممي روسيا وسوريا تحذران إسرائيل وقرار دولي جديد بخصوص الأراضي السورية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

حذر كل من مندوبي النظام السوري وروسيا لدى الأمم المتحدة من استمرار الضربات الاسرائيلية على أهداف في سوريا، والتي من شأنها أن يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، في حين تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً بخصوص هضبة الجولان السورية.

خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء، قال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، الحكم دندي: “إن مواصلة إسرائيل هجماتها على الأراضي السورية، يتطلب من مجلس الأمن وضع حد لها، ومحاسبة المسؤولين عنها، الذين يدفعون المنطقة إلى تصعيد خطير لا يمكن التنبؤ بعواقبه أو تلافي آثاره الكارثية”.

وأضاف دندي، أن “الجيش الإسرائيلي يمعن في هجماته على الأراضي السورية، وأحدثها الاستهداف قبل أيام على مطار دمشق الدولي وعلى نقاط بريف دمشق، ما أدى إلى خروج المطار مجدداً من الخدمة، بعد ساعات فقط من إعادة تشغيله واستئناف حركة الملاحة”، مطالباً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته وإدانة هذه الهجمات ووضع حد لها، وضمان عدم تكرارها.

فيما اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن سوريا قريبة من الانخراط فيما سمّاه “الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي”، وقال خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: “يتفاقم الوضع الصعب في سوريا، بسبب التصعيد الحاد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مثل بقية جيرانها في المنطقة. (سوريا) تتأرجح فعلياً وهي على وشك الانجرار إلى مواجهة واسعة النطاق”.

ودان المندوب الروسي “بشدة” الضربات الإسرائيلية على سوريا، معتبراً أن “هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد “دانت” في وقت سابق الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة، في حين أشارت إلى أنه قد ينجم عن “الاعتداء” زيادة في التوترات الإقليمية.

وتعرض مطار دمشق، مساء الأحد الماضي، لغارات إسرائيلية استهدفت مدرجاته، وذلك بعد ساعات قليلة عن إعلان عودته للعمل بعد توقف دام لأكثر من شهر نتيجة هجوم إسرائيلي سابق، وذلك في إطار ما تسميه إسرائيل بضرب أهداف تابعة لإيران على الأراضي السورية.

من جهة أخرى، جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، تبني قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من هضبة الجولان التي احتلتها قبل 56 عاماً.

وأيّدت 91 دولة من أعضاء الجمعية القرار، في حين عارضته 8 دول، وامتنعت 62 دولة عن التصويت.

وجاء في نص القرار: “قلقون للغاية إزاء عدم انسحاب إسرائيل من الجولان السوري الذي تم احتلاله منذ عام 1967 خلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن”.

هذا وأعلنت إسرائيل رسمياً ضم هضبة الجولان في 14 من كانون الأول من العام 1981، بعد احتلالها بحرب الأيام الستة في حزيران من العام 1967، في حين رفضت الأمم المتحدة ومعظم الدول الاعتراف بالخطوة الإسرائيلية، بما فيها الإدارة الأميركية في ذلك الوقت.