“مباح للنهب” توثيق جديد لعمليات نهب وسطو على موسم الزيتون في عفرين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تستمر أعمال السطو والنهب على موسم الزيتون في مدينة عفرين وريفها من قبل القطعان المسلحة التابعة للائتلاف السوري الموالي لأنقرة، تحت ذرائع متعددة، إلى جانب استمرار أعمال قطع الأشجار المثمر بهدف التحطيب، في إطار الانتهاكات الجارية بحق المواطنين الكرد وأملاكهم.

وذكر موقع “عفرين بوست”، اليوم الاثنين، أن مستوطنين منحدرين من حمص قطعوا حوالي 60 شجرة زيتون، تعود للمواطن “علي حسو أبو أحمد” من حقله الواقع على الطريق الواصل بين قريتي عوكان وقسطل مقداد بناحية بلبله، وذلك بعد الانتهاء من نهب محصول الزيتون منها.

واضاف، أن مجهولين أقدموا ليلة 25 نوفمبر الجاري، على قطع 42 شجرة زيتون من قرية فقيرا/ فقيران التابعة لناحية جنديرس وتم قطع 9 أشجار بشكل كامل و33 شجرة، علماً أنّ الأشجار التي طالها القطع مثمرة ولا يقل عمرها عنه خمسين عاماً.

واشار الموقع إلى أن قرية فقيرا تسيطر عليها ميليشيا “الحمزات”، والتي سبق أن قام مسلحوها مراراً بقطع أشجار الزيتون بغرض الاتجار بالحطب والتدفئة، في ظل الفوضى التي تسود الإقليم الكرديّ المحتل.

وأفاد“عفرين بوست”، بأنه رصد، قيام مسلحين لصوص بقطع 16 شجرة زيتون على طريق وادي شيه بعد نهب الزيتون منها، يوم 10 نوفمبر، تعود للمواطن “حميد سليمان” من أهالي قرية خازيانا بناحية موباتا بريف عفرين المحتل.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى أكتوبر الماضي قطع مسلحو الميليشيات 8429 شجرة في منطقة عفرين المحتلة، منها 5030 شجرة زيتون و2060 شجرة رمان، وتوزعت باقي الأشجار على أنواع مختلفة الأشجار المثمرة.

وفي ذات السياق، ذكر الموقع، أنه في آخر إحصاءٍ ورد من قرية كوتانا بناحية بلبله بأنّ المدعو “عدنان الخويلد/ أبو وليد العزة” مسؤول المكتب الاقتصاديّ في ميليشيات “السلطان مراد” قد سلب موسم نحو 10500 شجرة زيتون تعود ملكيتها للغائبين من أهالي القرية، وذلك بعد إلغاء كافة أشكال الوكالات.

وأوضح، أن حجم موسم هذه الأشجار يبلغ (4 آلاف شوال زيتون، 5 آلاف تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي)، ويُقدر الحد الأدنى لقيمتها بنصف مليون دولار، ذلك دون أن يتكلف بأي نفقات أو يدفع أية مصاريف للخدمة الزراعيّة المقدمة خلال عامين، وهذا علاوة على السرقات والإتاوات الأخرى المفروضة على انتاج حقول المواطنين المتواجدين. وفق ما ذكره التقرير التوثيقي الأسبوعي لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي (يكيتي) الذي صدر في 25/11/2023.

هذا وذكر أنّ عمليات الاستيلاء على المواسم ونهبها لا تمر بسلاسة بين المسلحين أنفسهم، فقد اندلعت اشتباكات مساء الجمعة 17/11/2023، في قرية قسطل مقداد بمدخل بلدة بلبله بين مجموعتين من ميليشيات “السلطان مراد/ جماعة المدعو عدنان الخويلد/ أبو وليد العزة”، بسبب الخلاف حول حقول الزيتون المستولى عليها في قرى علي جارو، قورنيه، كوندي كُردو…، والسرقات والإتاوات المفروضة على موسم الزيتون من ممتلكات السكّان الأصليين، إلى أنّ تم التصالح على اقتسام الحصص.

وجنت ميليشيا “سمرقند” أكثر من 60 ألف دولار من خلال إلغاء وكالات الزيتون في قرية كفر صفرة بجنديرس وتسيطر الميليشيا على نحو 25 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة، عدا سيطرتها على آلاف أشجار الزيتون في قرى دالا، روتا، حج حسنا، وتتارا والقرى الخاضعة لها بناحيتي موباتا وجنديرس. وفرضت ميليشيا “سمرقند” إتاوة ماليّة تتراوح ما بين 2.5 و3 دولارات على كلّ شجرة زيتون بعد إلغائها للوكالات في قرية كفر صفرة بناحية جنديرس بريف عفرين المحتل.

وعلمت “عفرين بوست” في 17/10/2023 أنّ ميليشيا “الحمزات” في بلدة ماراته حصّلت مبلغ 70 ألف ليرة تركيّة من أهالي 11 قرية تسيطر عليها في ناحية ماراته، بعدما أبلغت الأهالي باستخراج وثيقة تسمح لهم بقطاف الزيتون من حقولهم، وذلك بعد دفع إتاوة ماليّة مقدارها ألف دولار أمريكي لكلّ قرية بذريعة حراسة المحاصيل.

وفرضت ميليشيا “الحمزة” على أصحاب الوكالات في قطاعاتها إتاوة وصلت إلى 50% من محصول الزيتون وإنتاج الزيت بعدما كانت 29%، وشملت قرى جوقيه وداركريه الكبيرة وماراته وبابليت وكوكبة وكفر زيت وتلفيه وكفر دليه وفقيرا وكوركا بناحيتي المركز وجنديرس. واستدعت أصحاب الوكالات على أملاك أقربائهم إلى المقر وأبلغتهم. وهذه النسبة لا تشمل العمال في الجني والنقل وثمن العبوات المعدنيّة ونسبة المجلس والمعصرة.

كما فرضت ميليشيا “فيلق الشام” إتاوة عينيّة مقدارها عبوتي زيت على كل عائلة كرديّة من أهالي قرية ديكيه ــ ناحية بلبله، وجمعت نحو 150 عبوة زيت. كما فرضت على أملاك الوكالات نسبة 50 % من إنتاج الزيت، إضافة إلى فرض إتاوة الحراسة على كلّ الحقول والتي بلغت 15 ليرة تركيّة إضافة إلى عبوة زيت أي ما يعادل 90 دولار أمريكيّ.

وكانت المجالس المحليّة التابعة للاحتلال التركي قد أصدرت وكالات قانونيّة تمكّن السكان الأصليين من إدارة أملاك أقربائهم المهجّرين وفق نسب محددة من الضرائب، إلا أنّ الميليشيات الإسلامية لا تتقيد بتلك الوكالات غالباً وتبطلها، وإن التزمت تعمد إلى فرض إتاوات إضافيّة للسماح للأهالي من جني مواسمهم الزراعيّة وعلى رأسها موسم الزيتون.