توتر كبير بين أنقرة وواشنطن ومسؤولة أمريكية تطالب بمحاسبة أردوغان دولياً

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

زاد التوتر في الفترة الأخيرة بين الحليفتين في “الناتو” أنقرة وواشنطن، على خلفية العدوان الذين شنته الطائرات التركية على مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والذي استهدف النساء والأطفال من المدنيين ودمرت البنية التحتية و80% من المرافق الخدمية من مياه وكهرباء ومحروقات وغير ذلك، وسط تبادل الاتهامات بين أردوغان وبايدن.

كما أن المفوضية الأوروبية، طالبت أردوغان بإيضاح موقفه بشكل علني وعليه الاختيار بالوقوف إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أو بالوقوف مع كل من روسيا وإيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني.

مسؤولة أمريكية تفضح أردوغان

طالبت رئيسة المفوضية الأميركية للحريات الدينية، نادين ماينزا، المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف مع الادارة الذاتية وإيقاف هجماتها ضد مناطقهم في شمال وشرق سوريا، ومحاسبة أردوغان على العدوان الأخير الذي قتل فيه النساء والأطفال من المدنيين ودمر البنية التحتية.

وفي مقطع مصور على حسابها في منصة “إكس” بعد وصولها إلى مناطق الإدارة الذاتية، اليوم السبت، قالت مايينزا : “أنا هنا في سوريا لأرى كيف حال المجتمع بعد أكثر من 200 غارة جوية من تركيا استهدفت محطات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية الأخرى”.

أضافت وهي واقفة أمام إحدى محطات الكهرباء التي تم تدميرها من قبل اطيران التركي في شمال شرق سوريا، “كما ترون، لقد دمروا هذا المصنع الكهربائي. بسبب قصف مثل هذا، أصبح أكثر من 2 مليون شخص بدون ماء أو كهرباء، مع قتل 48 شخصًا، بما في ذلك نساء وأطفال. قبل أيام فقط، كان للرئيس التركي أردوغان الجرأة ليسأل “ماذا حدث لحقوق الإنسان” يشكو من أن غزة بلا ماء وكهرباء، مما يشير إلى استهداف المستشفيات والمدارس”.

وتابعت، “مع ذلك هنا في سوريا، هو من دمر المياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس. أين الغضب الدولي؟ إنهم حلفائنا في الحرب ضد داعش وقد بنوا مجتمع ديمقراطي وتعددي يرحب بجميع الطوائف الدينية والعرقية كمواطنين متساويين مع نصف القادة من النساء. هكذا تبني السلام والاستقرار في المنطقة. من المهم أن تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانبهم وضد الهجمات التركية المستمرة”.

بايدن يواجه مخططات أردوغان في سوريا

زاد نطاق الهجمات الدبلوماسية بين بايدن وأردوغان والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بشكل علني بالوقوف وراء نشر “الارهاب” في الشرق الأوسط، وسط ورود أدلة من جهات مختصة تكشف وقوف أنقرة وراء هجمات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على مستوطنات إسرائيلية.

واتخذ أردوغان من حادثة إسقاط مسيرة هجومية لجيشه بنيران مقاتلة أمريكية بعدما اقتربت بشكل خطير من قاعدة لها في شمال شرق سوريا، ذريعة لمهاجمة الولايات المتحدة مهدداً بالرد على واشنطن في الوقت المناسب، كما اتهم بايدن بدعم تنظيمات “إرهابية” وتحويل الشرق الأوسط غلى حمام دم.

وفي رد على اتهامات أردوغان هذه، قال الرئيس الأمريكي، نحن نعلم من هي حماس ومن يدعمها كما دعمت تنظيم داعش من قبل، مؤكداً على وقوفه إلى جانب شركائه المحليين في الشرق الأوسط وحمايتهم من الهجمات العدوانية ضد أي جهة كانت.

وتزامناً مع مطالبة أردوغان برلمان بلاده بتمديد عمليات بلاده العسكرية وبقاء قواته في كل من العراق وسوريا لمدة عامين إضافيتين، أعلن بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالوضع في سوريا كإجراء لتقويض مخططات أردوغان ومنع توسعه في الأراضي السورية لا سيما مناطق الادارة الذاتية.

وأكد الرئيس الأمريكي، أن العدوان التركي الأخير على مناطق الادارة الذاتية لشمال شورق سوريا، تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي وسياستها الخارجية، كما تعتبر ضرب لجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وحلفائهم المحليين من قوات سوريا الديمقراطية بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي بشكل نهائي.

هذا وقد ثار أردوغان واشتاط غضباً من تصريحات بايدن وإجرائه الجديد، وهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، زاعماً أن هذه الإجراءات التي أقدمت عليها واشنطن في سوريا تشكل تهديد لأمن تركيا القومي.