مجموع

انتشار أمني مكثف وإغلاق طرق في الساحل السوري مع تزايد الدعوات للاحتجاج

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

شهدت مدن ومناطق الساحل السوري، صباح اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً كثيفاً وغير مسبوق لعناصر أمنية ملثمة تتبع قوات السلطة الانتقالية في سوريا، مع إغلاق شبه كامل للطرق الرئيسية والفرعية في عدة مناطق، مما أدى إلى شل الحركة المرورية وإثارة حالة من القلق والترقب بين السكان.

جاءت هذه الإجراءات الأمنية المفاجئة بالتزامن مع دعوات أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، لتنظيم احتجاجات سلمية تبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهراً وتستمر حتى الخامسة مساءً، دون أن تعلن السلطات الرسمية عن أي تفسيرات واضحة لتعزيز الوجود الأمني وإغلاق الطرق. ويأتي هذا التصعيد الأمني في ظل توتر متزايد يشهده الساحل السوري عقب التفجير الدامي الذي استهدف مسجد الإمام علي في حي وادي الذهب بمدينة حمص يوم الجمعة 26 كانون الأول، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 27 آخرين بينهم أطفال، في حادث أثار موجة استنكار واسعة ودعوات متكررة للمطالبة بالعدالة والأمن.

وتنتشر دوريات أمنية ملثمة عند التقاطعات الرئيسية ومناطق التجمعات، مع منع التجول غير الرسمي في بعض المناطق.

كما لوحظ تقليص كبير في حركة المواطنين وتحسباً لأي تطورات محتملة.

من جهته، دعا الشيخ غزال غزال في بيان مصور إلى “التزام السلمية ورفض العنف” خلال الاحتجاجات المزمعة، مؤكداً على ضرورة “التعبير عن المطالب بحفظ الكرامة والأمن”.

إلا أن مصادر محلية أشارت إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة قد تحد من قدرة المحتجين على التجمع.

يذكر أن التفجير الأخير في حمص أحدث صدمة عميقة في أوساط المجتمع، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العلوية، مما يهدد بتموجات أمنية وسياسية في مناطق سورية عدة، ولا سيما الساحل الذي يشهد حالة من الاستقرار النسبي مقارنة بمناطق أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى