كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد بسام إسحق، عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن، أن المفاوضات الحالية بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق الانتقالية بحاجة إلى ضمانات من الأطراف المعنية لضمان التوصل إلى حل مستدام، مؤكداً أن الولايات المتحدة قادرة على تقديم تلك الضمانات بحكم علاقاتها مع جميع الأطراف المعنية.
وأعرب إسحق، عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دوراً إيجابياً في العملية السياسية في سوريا، مؤكداً على قدرتها على ذلك بفضل علاقاتها الإيجابية مع مختلف الأطراف، سواء مع دمشق أو مع قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى علاقاتها مع الأطراف الإقليمية التي يمكن أن تساهم في تقليل التوترات.
وذكر لشبكة رووداو الإعلامية: “نحن اليوم بحاجة إلى التعاون، خاصة في هذه المباحثات، التي يجب أن تشمل ضمانات من الأطراف المعنية. الولايات المتحدة الأميركية يمكنها أن تقدم هذه الضمانات إذا رغبت في ذلك، حيث أن المفاوضات دائماً ما تستدعي التأكد من النوايا. بعد الأحداث التي شهدتها سوريا خلال العام الماضي، فإن جميع الأطراف بحاجة إلى التأكد من أن الحل الذي يتم السعي إليه هو حل مستدام، وليس مؤقتاً”.
وأضاف: “الشعب السوري اليوم يتطلع إلى حل مستدام يجلب السلام والأمن والاستقرار، ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية نتفهم أن الوضع معقد. دمشق قد ترى أن الأمور تسير ببطء، وربما ترغب في تسريع الأمور، لكن علينا أن نكون واقعيين ونتفهم أن الملفات المعقدة تحتاج إلى وقت وثقة متبادلة بين الطرفين، ولا يمكن استعجال هذه الأمور لأنها تتعلق بأمن منطقة كاملة”.
وأشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية لا يتدخل في التفاصيل العسكرية، ولكن يحرص على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه لا يعرض أمن المنطقة للخطر “الهدف الأساسي هو الحفاظ على الأمن الداخلي، وهو أولوية مهمة يجب أن نضمن أن أي اتفاق يحافظ على الاستقرار الأمني في المنطقة ويحمي المواطنين في شمال شرق سوريا، الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن.”
وأكد إسحق أن موضوع الأمن الداخلي يعد حساساً جداً ويستغرق وقتاً للنقاش، ولا يمكن استعجال التوصل إلى حلول في هذا الجانب، لافتاً إلى أن هناك عملاً جاداً لتجاوز هذه العقبة.
وأوضح أيضاً أن المفاوضات الحالية تجري بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة في دمشق وللولايات المتحدة قنوات تواصل سواء مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية أو مع دمشق “الولايات المتحدة كانت دائماً تعرب عن رغيتها بتسهيل الدمج بين الأطراف السورية.”
وتابع قائلاً: “الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع قوات سوريا الديمقراطية، وقد أسفرت هذه العلاقة عن تحرير مناطق واسعة من سوريا من تنظيم داعش. كما أن الولايات المتحدة قد دعت رئيس السلطة المؤقتة إلى واشنطن، حيث التقى مع الرئيس الأميركي. لذلك، لا يمكن النظر إلى هذه العلاقات من زاوية الارتياح مع طرف على حساب آخر، بل يجب النظر إلى النتائج على الأرض.”
وأشار إلى أن الهدف الذي يسعى إليه الجميع، بما في ذلك المجتمع الدولي والدول العربية، هو تحقيق الاستقرار في سوريا، ليعود البلد إلى الأسرة الدولية ويحقق الأمن والازدهار.
وأضاف إسحق: “نحن نعمل مع الجميع من أجل هذا الهدف، خاصة مع جارتنا تركيا التي نأمل في بناء علاقات أفضل معها.”
هذا أعرب إسحق عن أمله في أن تتحقق هذه الأهداف في أسرع وقت، مؤكداً أن المجتمع الدولي والدول المجاورة، خاصة دول الجوار، يتطلعون جميعهم إلى استقرار سوريا في أقرب وقت ممكن.




