آفرين علو ـ xeber24.net
تشهد الأحياء الشمالية لمدينة حلب، وخاصة حيي الشيخ مقصود والأشرفية، هدوءاً نسبياً اليوم الثلاثاء، بعد ليلة من التصعيد العسكري العنيف شمل قصفاً بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وجاء الهجوم، الذي وقع أمس الاثنين، عقب المؤتمر الصحفي المشترك في دمشق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، والذي تلا زيارة وفد تركي رفيع المستوى للعاصمة السورية.
وأفادت مصادر ميدانية وقوات سوريا الديمقراطية بأن الفصائل التابعة لما يُعرف بـ “السلطة السورية الانتقالية” هي من شنت الهجوم الواسع على الحيين، مما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 19 مدنياً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة 6 عناصر من قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية.
ورداً على الهجوم، أفادت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – حلب بأن قواتها “أحبطت الهجمات في محيط الحيين”، موضحة أن التصعيد بدأ باستهداف فصائل تابعة للحكومة الانتقالية لحاجز أمني.
وأعلنت القيادة لاحقاً، في بيان صدر قرابة الساعة 23:15، أنها وجهت قواتها بوقف الرد “استجابةً لاتصالات التهدئة الجارية”.
من جهتها، أكدت المسؤولة العامة للأمن الداخلي في الشيخ مقصود والأشرفية، آخين نوجان، أن لديها القدرة الكاملة على حماية الأهالي، مشددة في الوقت ذاته أنهم “ليسوا دعاة حرب”.
وأضافت أن الجهود الميدانية والسياسية “تتكثف حالياً لوقف الاشتباكات ومنع اتساعها”.
وفي سياق متصل، نفت قوات سوريا الديمقراطية الأنباء التي روّجتها وسائل إعلام موالية للسلطة الانتقالية حول قصف مشفى الرازي في حلب، ووصفتها بأنها “مفبركة ومختلقة”.
ورداً على الأحداث، خرج الآلاف من أبناء إقليم شمال وشرق سوريا في مسيرات تضامنية مع أهالي الحيين.
كما أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية بياناً حملت فيه “المسؤولين في السلطة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات”، معتبرة أنها “تسهم بشكل مباشر في خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات ديبلوماسية مكثفة، مما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في شمال سوريا.




