مجموع

الحياة تتجمد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب مع استمرار الحصار وغياب الخدمات

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

يعيش آلاف المدنيين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب، واقعاً إنسانياً متدهوراً مع استمرار الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية الانتقالية لأشهر، مما أدى إلى شلل شبه كامل في كافة القطاعات الخدمية والحيوية.

حول الحصار المتواصل الحيَّين إلى شبه معزلين، حيث يُمنع دخول المواد الأساسية وأبرزها المحروقات.

وقد تسبب هذا المنع في توقف عدد من الأفران عن العمل أو تقليص إنتاجها بشكل كبير، مما يهدد بحدوث أزمة خبز.

كما تعطل جزء واسع من المؤسسات الخدمية والصحية التي تعتمد على الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية ومعدات الإسعاف وأنظمة التدفئة.

يتزامن استمرار الحصار مع مرور البلاد بمنخفض جوي قاس، مما يفاقم معاناة السكان في تأمين أدنى مستويات الدفء والخبز والرعاية الصحية.

وأدى انقطاع المحروقات إلى زيادة معدلات الأعطال الكهربائية، مع غياب أي قدرة على تعويض النقص عبر المولدات البديلة، ليجد السكان أنفسهم في مواجهة البرد والعتمة.

دفع الحصار بمستوى الإنفاق المعيشي للأسر إلى الارتفاع، نتيجة ارتفاع أسعار المواد القليلة المتوفرة داخل الحيَّين، في ظل ندرة شديدة وعدم قدرة معظم السكان على تحمل التكاليف المتزايدة.

وحذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من تفاقم الوضع الإنساني الخطير في الشيخ مقصود والأشرفية مع استمرار الحصار، ودعا الجهات المعنية إلى فتح المعابر أمام دخول المحروقات والمواد الأساسية بشكل فوري، لضمان الحد الأدنى من الخدمات الضرورية وحماية حياة المدنيين من المخاطر المتفاقمة.

يأتي هذا الحصار في إطار التوترات المستمرة في المنطقة، بينما يطالب ناشطون ومؤسسات إغاثية بتحرك عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور قبل تحوله إلى كارثة حقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى