آفرين علو ـ xeber24.net
حذّرت المستشارة السياسية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، جيان حسن، من تفاقم معاناة المرأة السورية في المرحلة الانتقالية الحالية، معتبرة أن واقعها لا يعكس حجم التضحيات التي قدمتها، ولا يرقى إلى طموحات الشعب السوري.
قالت جيان حسن في تقييمها للمشهد السوري بعد عام من سقوط نظام البعث، إن آمال السوريين، وخاصة النساء، كانت كبيرة لكنها “قوبلت بخيبة أمل واضحة”.
وأوضحت أن النظام السابق فرض لغة وهوية واحدة على الجميع، مما أدى إلى تدمير كبير كانت المرأة، وخصوصاً الكردية، تتحمل عبئه الأكبر من خلال سياسات الإقصاء والانتهاكات.
رغم الاعتراف بالدور المحوري الذي لعبته النساء في مواجهة الحرب وإدارة المجتمعات المحلية والمبادرات المدنية، أشارت حسن إلى أن هذا الدور “لا ينعكس بالشكل المطلوب داخل مؤسسات القرار”.
وأكدت أن المرأة السورية تقف اليوم “في مفترق طرق” بين إنجازاتها الماضية وتحديات المرحلة الانتقالية التي تفرض إقصاءها.
وحذّرت المسؤولة الكردية من أن نظام البعث كان يمارس الاضطهاد بأساليب خفية، بينما “تقوم السلطة الانتقالية اليوم بممارسة الاضطهاد ذاته بشكل علني ومن دون أي رقابة أو محاسبة”.
واستشهدت بإزالة أسماء نساء مقاومات من المناهج الدراسية، مثل الملكة زنوبيا وخولة بنت الأزور، وهجوم السلطات على أماكن العبادة الخاصة بالمرأة.
وصفت ما تتعرض له المرأة السورية من معلمات وطبيبات وناشطات بـ “مجزرة مدروسة”، تعكس في رأيها “ذهنية عمرها 5 آلاف عام” تخشى المرأة القوية والعالمة.
وربطت بين الذهنية التي قتلت النساء في مناطق مختلفة مثل روج آفا وشنكال والساحل السوري.
ختمت جيان حسن حديثها بالتشديد على أن “استبعاد النساء من مراكز صنع القرار ليس مجرد قضية تمثيل، بل قضية مستقبل”، داعية إلى “تكاتف نسائي ومجتمعي” و”إرادة سياسية واضحة” لضمان بناء سوريا ديمقراطية تكون المرأة أحد أعمدتها الأساسية.




