مجموع

مسؤولة في مسد تحذر: إقصاء المرأة عن صنع المستقبل يعيد إنتاج العنف السياسي في سوريا

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

حذّرت عضوة المكتب الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية والرئيسة المشتركة لمكتب الإعلام، شيرا أوسي، من أن استمرار إقصاء المرأة السورية عن المشاركة الفعلية في رسم مستقبل البلاد سيعيد إنتاج دائرة العنف السياسي والتمييز التي عانت منها لعقود.

حيث أشارت أوسي إلى أن المرأة تواجه “محاولات متواصلة لإبعادها عن دورها في بناء المستقبل”، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال سنوات الثورة وفي مشروع الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.

وأوضحت المسؤولة الكردية أن المرأة السورية عانت لسنوات حكم النظام السابق من “غياب دستور يحمي حقوقها”، وقوانين أحوال شخصية مجحفة، إضافة إلى “العنف السياسي” الذي حَدَّ من حريتها في التعبير والمشاركة السياسية الفاعلة.

ووصفت مشاركة النساء في مؤسسات النظام السابقة، مثل الاتحاد النسائي، بأنها كانت “شكلية” وأُديرت “بعقلية ذكورية”.ورأت أوسي أن المرحلة الحالية التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام تمثل “منعطفاً تاريخياً وحساساً” وفرصة لإعادة البناء، لكنها أعربت عن قلقها من إفلات هذه الفرصة.

واستشهدت بما وصفته بإقصاءً متكرراً للمرأة، من “مؤتمر الحوار الوطني” الذي شاركت فيه النساء “بصورة شكلية”، إلى الإعلان الدستوري “ذي الصيغة الذكورية”، وصولاً إلى تشكيل السلطة الانتقالية التي مثلت فيها امرأة واحدة فقط، ونسبة 4% الخجولة للنساء في انتخابات “مجلس الشعب”.

في المقابل، قدمت أوسي تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كنموذج بديل، حيث شاركت المرأة، في كتابة العقد الاجتماعي وشكلت قوى عسكرية (وحدات حماية المرأة) وكانت في الصفوف الأمامية. وأكدت أن “ثورة شمال وشرق سوريا هي ثورة المرأة”.

وشددت على أن الضمانة لعدم العودة إلى الماضي تكمن في تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 50% في جميع الهياكل والمؤسسات ومؤسسات صياغة الدستور والوفود السياسية، محذرة: “إذا غابت المرأة سيُعاد إنتاج الماضي، وسيتكرر العنف السياسي والاجتماعي بحقنا”.

وختمت حديثها بدعوة جميع السوريات إلى “الاتّحاد بصوت واحد لإنهاء جميع أشكال العنف وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تضمن المساواة والعدالة لكل نسائها”.

يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق النقاشات الجارية حول المستقبل السياسي لسوريا والأدوار المتوقعة للمكونات المختلفة في مجتمعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى