آفرين علو ـ xeber24.net
شهد الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، حالة من الاستنفار الأمني الملحوظ، تزامناً مع دعوة الاعتصام السلمي التي أطلقها الشيخ “غزال غزال”، الذي يُعتبر مرجعية روحية للطائفة العلوية ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر.
ووفقاً لمصادر محلية، جرى نشر تعزيزات أمنية مكثفة وتمركز لقوات السلطة الانتقالية في ساحات رئيسية بمدن وبلدات الساحل، فيما شوهدت أرتال للآليات العسكرية تجوب الشوارع في استعراض للقوة، في خطوةٍ على أنها إجراء احترازي لمنع أي تجمّعات محتملة.
جاءت الدعوة في بيان نشره الشيخ غزال، حثّ فيه “المكونات الطائفية والدينية والعرقية ممن يرفضون الظلم والقتل والخطف وتدنيس الحرمات” على النزول في مظاهرات واعتصامات سلمية. وطالب البيان بـ “إيقاف آلة القتل” و”إخراج المعتقلين الذين يشكل العسكريون غالبيتهم والذين جرى اعتقالهم بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
ولاقت الدعوة تفاعلاً متبايناً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شجعت صفحات مؤيدة للشيخ أتباعه على الاستجابة للنداء، بينما هددت صفحات موالية للسلطة الانتقالية بأن أي تظاهر “سوف يواجه بالاعتقال والصدام”.
كما أثير جدل حول البيان، حيث ادعت صفحات موالية للسلطة أن الثواني الأخيرة منه “لم تكن بصوت الشيخ”، وهو ما نفاه المجلس الإسلامي العلوي، مؤكداً في بيان لاحق أن ما حدث كان “خطأ تقنياً”، ونشر صورة من البيان الورقي موقعةً ومختومة بختم الشيخ لتأكيد صحتها.
يأتي بيان الشيخ غزال في سياق متصاعد من التوتر، حيث تشير مصادر إلى ضغوط متزايدة من أبناء الطائفة العلوية عليه للتصدي لما يُوصف بـ “الأحداث الدامية من قتل وخطف وذبح وترهيب”، مع الإشارة بشكل خاص إلى “الاعتداء الأخير على أبناء الطائفة العلوية في أحياء حمص من قبل عشيرة بني خالد” كمحفز رئيسي للدعوة.




