آفرين علو ـ xeber24.net
أكد بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، أن طبيعة العلاقة بين السلطة الانتقالية السورية والولايات المتحدة الأمريكية لا تزال في “مرحلة اختبار سياسي مشروط”، نافياً أن تكون شراكة راسخة كما يُروج في بعض الأوساط.
وأوضح إسحاق أن المحادثات بين الجانبين ركزت بشكل جدي على “تثبيت الاستقرار، وخصوصاً في شمال وشرق سوريا”، التي وصفها بأنها “منطقة حساسة ومؤثرة على مستقبل البلاد”. مشيراً إلى مناقشة سبل “حماية خصوصية المنطقة سياسياً وإدارياً، وإدماجها ضمن مؤسسات الدولة بطريقة تدريجية ومتفق عليها”.
كما تناولت النقاشات، وفقاً للمتحدث، “الملف العسكري، والدور المستقبلي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن بنية أمنية وطنية”، مع التأكيد على “الخبرات التي راكمتها في محاربة الإرهاب”.
وشدد إسحاق على أن واشنطن تربط أي دعم أو رفع دائم للعقوبات بخطوات عملية “اقتصادية وإنسانية سريعة” تخفف الضغط على المواطنين.
وحول آلية التطبيق على الأرض، أشار ممثل “مسد” إلى ضرورة البدء “بإجراءات تهدئة واضحة تمنع الاحتكاكات”، تليها خطوات عملية في مجالي الخدمات والإدارة لبناء الثقة. وأضاف: “في الجانب العسكري، الدمج يجب أن يكون تدريجياً، ويأخذ بعين الاعتبار خصوصية قسد ودورها، ويضمن بقاء المنطقة مستقرة”.
وعن الآثار المتوقعة، رأى إسحاق أن ترجمة هذه النقاشات إلى خطوات ملموسة قد يؤدي إلى “انخفاض مستوى التوتر” في شمال وشرق سوريا، مفتتحاً الباب “لاستقرار أكبر وحلول تفاوضية أوسع”، تنعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة والعلاقة بين مؤسسات الدولة والمجتمعات المحلية.
يذكر أن الأوساط السياسية تشهد جدلاً حول مستقبل العلاقة بين واشنطن والسلطة الانتقالية في دمشق، خاصة بعد انضمام الأخيرة إلى التحالف الدولي ضد داعش، وسط تحفظات على أن يبقى هذا الانضمام “مقتصراً على الجانب السياسي دون خطوات عملية ملموسة” كما يرى مراقبون.




