ولات خليل – xeber24.net – وكالات
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقال رأي للكاتبة السورية سمر يزبك، والتي عنونت مقالتها بـ “العلويون في سوريا يتعرضون لعقاب جماعي” وسط غياب العدالة وانتشار الميليشيات.
وتقول الكاتبة إن المحاكمات التي افتُتحت في البلاد بتاريخ الـ18 من تشرين الثاني الجاري، لعدد من المتهمين بارتكاب مجازر بحق سكان من الطائفة العلوية في الساحل السوري خلال شهر آذار الماضي شكلية، وسط تشكيك واسع بمصداقية الإجراءات القضائية.
الكاتبة والصحفية السورية سمر يزبك وصفت في مقالتها هذه المحاكمات أيضاً بأنّها “مجرد مسرحية”، مؤكدةً أن “القاضي وبعض أعضاء هيئة الدفاع متورّطون في الانتهاكات نفسها”، ما ينفي ــ بحسب قولها ــ “أي حياد أو استقلالية للقضاء”.
سمر يزبك، التي عادت إلى البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد بعد مكوثها في المنفى لـ13 عاماً، تحدثت عن “واقع صادم” اكتشفته على الأرض”، حيث تسيطر مجموعات مسلحة إسلامية وصفتها “بالميليشيات” على المشهد الأمني والعسكري، فيما يعاني السكان، ومن بينهم العلويون، من غياب مؤسسات الدولة وضعف الحماية.
وتوضح الكاتبة أنها التقت بالعديد من المواطنين العلويين في جبلة واللاذقية، وجميعهم أكدوا رغبتهم في العيش بسلام بعيداً عن دوائر الصراع، رغم انتشار الشائعات عن “تمردهم ضد السلطة الجديدة”.
وبالمقابل أشارت إلى تزايد عمليات الثأر الفردية في مناطقهم (الساحل السوري)، من الفصل التعسفي من الوظائف ومؤسسات الدولة والإهانات اليومية إلى حالات الخطف والقتل.
وانتقدت الكاتبة والصحفية سمر يزبك في مقالتها، السلطة الانتقالية، لتعاونها مع رموز النظام السابق، بعضهم متورط في جرائم حرب، واعتبرت أن هذا التحالف يهدف إلى تقديم “صورة مثالية زائفة” للغرب، بينما يُترك السوريون بمختلف انتماءاتهم، تحت رحمة مجموعات مسلحة دون حماية حقيقية أو مسار عدالة انتقالية.




