كاجين أحمد ـ xeber24.net
هاجم حشود من مسلحي قبيلة بني خالد، على متن دراجات نارية شارع الخضري، وقاموا بتكسير عدد من السيارات والاعتداء على مدنيين في المنطقة، كما طالت أعمال التخريب عددًا من المحالّ التجارية وممتلكات المدنيين في حي الأرمن، بالتزامن مع انتشار كبير للمسلحين في حي الزهراء.
وفي سياق متصل، دفعت قوى الأمن العام بأرتال عسكرية انطلقت من دمشق باتجاه حمص في محاولة لاحتواء التوتر ومنع تفاقم الوضع الأمني في المدينة.
وأشار المرصد السوري إلى أن أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين في مدينة حمص، شهدت اقتحامًا من قبل أكثر من 10 سيارات تقل عددًا كبيرًا من مسلحي قبيلة “بني خالد”، مع ترديد شعارات انتقامية وإطلاق التكبيرات.
وتزامن اقتحام حي العباسية ذو الغالبية العلوية والشيعية مع استمرار الفوضى الأمنية وإطلاق النار العشوائي بين المدنيين، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى المدنيين، كما ترافق ذلك مع حرق الممتلكات الخاصة في الحي ذاته، ما أثار حالة من القلق والخوف لدى السكان المحليين، بعد ورود معلومات عن حالات الذبح.
وبالتوازي، فرضت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة دمشق الانتقالية حظر التجوال، في وقت يشهد فيه المدينة ضعفًا ملحوظًا في الضوابط الأمنية وغيابًا واضحًا لأي إجراءات تحد من المخاطر المحتملة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تزامنًا مع انفلات أمني خطير في حي المهاجرين ذي الغالبية العلوية، أطلق الأهالي نداءات عاجلة للجهات المعنية بعد إغلاق المحال التجارية ولجوء المدنيين إلى منازلهم مع استمرار إطلاق النار بشكل عشوائي.
وبحسب المتابعات، شملت أعمال الحرق والتخريب عشرات المنازل والسيارات والممتلكات الخاصة، بالتزامن مع عمليات نهب نفذها مسلحون من أبناء قبيلة بني خالد، في مؤشر ينذر بتدهور أكبر للوضع وسط تعتيم إعلامي واسع.
كما جرى استهداف مدنيين، بينهم سيدات وأطفال، برصاص مباشر، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى، فيما تبدو القوات الأمنية عاجزة عن فرض أي سيطرة على مجريات الأحداث حتى اللحظة.
ويأتي هذا التصعيد بعد جريمة قتل مروعة طالت زوجين من قبيلة بني خالد في بلدة زيدل، ما أدى إلى حدوث ردود فعل عنيفة امتدت إلى أحياء أخرى في المدينة.




