كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعت وزارة الدفاع التركية أن قوات سوريا الديمقراطية هي من بادرت في مهاجمة نقاط عسكرية تتبع لسلطة دمشق الانتقالية في ريف حلب الشرقي، وذلك لتبرير هجمات عناصر الفصائل المدعومة من أنقرة والمنضوية في وزارة دفاع سلطة دمشق، وتزييف الحقائق.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، اليوم الخميس في العاصمة أنقرة.
وفي 20 الشهر الجاري، شن عناصر الفصائل الموالية لتركيا والمنضوية في وزارة دفاع سلطة دمشق الانتقالية، هجوماً بالطائرات المسيرة والمدافع، على قرية أم تينة بريف بلدة دير حافر، ما أسفر عن مجزرة مروعة باستشهاد ثمانية مدنيين بينهم طفل رضيع وإصابة ثلاثة آخرين، تلتها بعد يومين قصف آخر على ريف دير حافر وإصابة أربعة مدنيين، الأمر الذي أدى إلى رد قوات سوريا الديمقراطية على مصادر النيران.
وزعمت وزارة دفاع سلطة دمشق، أنها لم تهاجم ريف بلدة ير حافر ونفت مسؤوليتها عن ارتكاب مجزرة قرية أم تينة، بل واتهمت قوات سوريا الديمقراطية بمهاجمة نقاط عناصر العسكرية في المنطقة الشرقية لريف حلب، وأنها بادرت بالرد.بدورها زعمت وزارة الدفاع التركية في تناغم مع نظيرتها بسلطة دمشق الانتقالية، “أظهرت الهجمات الأخيرة ضد قوات الحكومة السورية في منبج وريف حلب مرة أخرى بوضوح أن قوات سوريا الديمقراطية لا تتحرك وفقًا للاتفاقية التي وقعها مع الحكومة السورية في 10 مارس 2025، وأنها تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين”.
وقالت الوزارة التركية، أن حكومتها مصممة على مواصلة التعاون مع سلطة دمشق الانتقالية، وخاصة بمكافحة التنظيمات الإرهابية ودعم مبدأ “دولة واحدة، جيش واحد” من أجل استقرار وأمن سوريا وسلام المنطقة.
وبشأن زيارة قائد القوات البحرية في سلطة دمشق الانتقالية، محمد السعود إلى أنقرة، قالت: “أكدنا أننا سنقدم جميع أنواع الدعم، برًا وبحرًا وجوًا لتطوير القدرات الدفاعية والأمنية للحكومة الجديدة في سوريا”.
هذا وأضافت الوزارة التركية، “اكتسبت الزيارات المتبادلة زخمًا مع مذكرة التفاهم التي وقعناها في أغسطس/آب، وسيستمر التدريب والزيارات المتبادلة، وزيارات القادة تأتي في هذا السياق”.