كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكّد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينيرو، أنهم وثقوا انتهاكات واسعة بحق الطائفة العلوية خلال الأشهر الماضية ترقى إلى جائم حرب بعضها ارتكبتها عناصر سلطة دمشق الانتقالية، مشيراً إلى تدخل مسلحي هذه السلطة في أحداث السويداء وتنفيذ اعدامات ميدانية وأعمال مهينة، ما يثير مخاوف جدية من سلوك هذه العناصر.
وفي كلمة له أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، قال بينيرو إن سوريا، بعد تسعة أشهر من سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، لا تزال تعيش مرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات رغم ما وصفه بـ”التطلعات المتجددة للسلام والعدالة”.
وأشار إلى أنّ لجنة التحقيق وثّقت انتهاكات واسعة النطاق خلال الأشهر الماضية، من بينها عمليات قتل ممنهج لأكثر من 1400 مدني من الطائفة العلوية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة خلال شهر آذار الماضي، على يد جماعات مسلّحة بينها عناصر من قوات السلطة الانتقالية.
واعتبر رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا أن هذه الجرائم قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، مطالباً بضرورة المساءلة والتعويض للضحايا، مطالباً السلطة الانتقالية اتخاذ خطوات شفافة وملموسة.
وأكد على أهمية إشراك عائلات المفقودين في عمل “الهيئة الوطنية للمفقودين” وهيئات العدالة الانتقالية، مشيراً إلى أن الضحايا يستحقون العدالة “بغض النظر عن هوية الجناة”.
وبشأن أحداث السويداء، دان رئيس لجنة التحقيق المستقلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن التابعة لسلطة دمشق الانتقالية خلال تدخلها، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والمعاملة المهينة، معتبراً أنها تثير “مخاوف جدية” بشأن سلوك هذه القوات.
هذا وأعرب بينيرو عن قلقه من استمرار عمليات التهجير والاعتقالات التعسفية بحق علويين في مناطق أخرى، إضافة إلى تقارير عن العنف القائم على النوع الاجتماعي واختطاف نساء من الأقليات الطائفية، بعضها ترافق مع اعتداءات جنسية وزواج قسري.