نكاجين أحمد ـ xeber24.net
دانت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM)) المجزرة التي ارتكبتها عناصر سلطة دمشق الانتقالية بحق أبناء قرية أم تينة في مدينة دير حافر، وقالت: “من يقت*ل الأطفال والنساء والمدنيين، ويستهدف المكونات، ويهدد شعبه بقوى إقليمية، لن يستطيع بناء سوريا جديدة، بل يعيد إنتاج نموذج للدكتاتورية والقمع والإقصاء”.
وذكرت حركة المجتمع الديمقراطي في بيان لها اليوم الاثنين، “في مساء يوم 20 أيلول 2025، ارتكبت فصائل تابعة لما يُسمى حكومة دمشق المؤقتة والمدعومة من تركيا، مجزرة مروعة بحق المدنيين في قرية أم تينة بريف دير حافر شرق حلب.
بدأت الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، أعقبتها موجة من القصف المدفعي المكثف، استهدفت منازل الأهالي بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد وجرح 11 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال”.
وأضاف البيان، “ما يدعو للسخرية أن الجهات المنفذة لهذه المجزرة لم تكتف بارتكابها، بل سارعت إلى اتهام قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء القصف، رغم أن قرية أم تينة تقع أساساً ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهي من تعرضت للهجوم الإرهابي”.
وتابع، “لا شك أننا لا نستغرب من هذه الفصائل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، فقد سبق لهم أن اقترفوا جرائم مشابهة في عفرين وكري سبي وسري كانيه، واستهدفوا العلويين والدروز، وفجّروا الكنائس المسيحية، دون أي وازع من ضمير أو أخلاق”.
وأوضح البيان، “إنهم يثبتون مرة بعد مرة للشعب السوري أولاً، وللعالم ثانياً، أن لا شيء يردعهم عن الاستهانة بأرواح الأبرياء، في سبيل فرض ذهنيتهم وأجنداتهم المتطرفة”.
وأكدت حركة المجتمع الديمقراطي، “أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشهد لها التاريخ في ساحات الشرف والكرامة، هي الأكثر حرصاً على حماية المدنيين واستثنائهم من الاستهداف في المعارك.
وقد تشكلت أساساً لحماية جميع المكونات، وأنقذت شعوب شمال وشرق سوريا والعالم من الإرهاب. ولا تحتاج هذه القوات إلى شهادات في حرفيتها وأخلاقياتها القتالية”.
وقالت: ” إننا ندين ونستنكر المجزرة التي ارتُكبت بحق المدنيين في قرية أم تينة، وندعو الشعب السوري، والمجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية، إلى فضح هذه الفصائل التي تلطخت أياديها بدماء السوريين من الكرد والعرب والسريان، ومن مختلف الأديان والطوائف: العلويين، الدروز، الإيزيديين، والمسيحيين.
كما نطالب بمحاسبتهم على جرائمهم التي لا تنتهي”.ودعت الحركة في ختام بيانها، “القوى الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري عموماً، وتجاه قوات سوريا الديمقراطية والتجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تكون ضمانة لكل السوريين”.
وختمت البيان قائلةً: “فمن يقتل الأطفال والنساء والمدنيين، ويستهدف المكونات، ويهدد شعبه بقوى إقليمية، لن يستطيع بناء سوريا جديدة، بل يعيد إنتاج نموذج للدكتاتورية والقمع والإقصاء”.