الجنرال مظلوم عبدي يؤكد وجود تنسيق إبراني مع النظام السوري ضد مناطق شمال وشرق سوريا

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن تنسيق إيراني واضح مع النظام السوري ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

وقال عبدي في حوار مع موقع “المجلة” إن تركيا أيضاً دخلت على هذا الخط وبدأت بدعم الفصائل الموالية لها“باسم العشائر” تمثلت بهجمات في منبج، وتل تمر، وعين عيسى.

وأضاف عبدي “يمكن الحديث عن وجود رغبة لدى الأطراف الثلاثة في استغلال أبناء بعض العشائر في تنفيذ أجنداتهم، تلك الأجندات، وإن اختلفت، إلّا أن غايتها واضحة تتمثل في توجيه ضربات لقواتنا وهدم الصيغة المتفق عليها من قبل مكونات المنطقة والتي تتمثل في الإدارة الذاتية، هم أرادوا تخريب علاقاتنا الجيدة مع العشائر والمجتمع المحلي، عبر استخدام اللغة الطائفية، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك”.

وقال عبدي إن دمشق سعت إلى نشر الفوضى عبر التحريض الإعلامي المتواصل، ومحاولة زج مجموعات مسلحة ذات صبغة عشائرية تابعة لها في معركة ضد “قسد”، وذكر أنه لم يحصل أي اتصال بين الطرفين منذ توترات دير الزور.

كما وأرجع عبدي تراجع التهديدات التركية على مناطق شمال شرق سوريا إلى صعوبة حصولها على ضوء أخضر أميركي أو روسي، مبدياً استعدادهم لأي حوار يخدم استقرار المنطقة وإيجاد حل للأزمة السورية “وخاصة المناطق المحتلة من قبل تركيا وضمان عودة سكانها الأصليين”.

كما أشار إلى أن التوتر الأميركي الروسي في شمالي سوريا “منضبط”، “نسعى أن لا تصبح مناطقنا ساحة للتنافس الدولي والإقليمي، علاقاتنا مع القوتين ترسمها مصالح سكان مناطقنا ومصلحة الشعب السوري”.

وأخيراً تطرق عبدي إلى شروط وصفها بـ “التعجيزية” لدمشق حول مناطق شمالي سوريا، وقال إن قواته (قسد) “قوة مهنية ووطنية، ونحن نطالب بأن تصبح جزءا من المنظومة الدفاعية السورية، وأن ينظّم تاليا دورها وعملها بقانون خاص يأخذ بعين الاعتبار التضحيات العظيمة التي قدمتها قواتنا في حماية السوريين من الإرهاب، وقدرتها على حماية مناطقها بكفاءة عالية”.

وأضاف أن مستقبل الإدارة مرتبط بقدرتها على الحفاظ على تجربتها وتطويرها وتصحيح مكامن الخلل فيها، وأن من حق السكان رسم سياساتهم المحلية وانتخاب ممثليهم “بعيداً عن الوصاية والتهميش والإقصاء”.

وأشار إلى أن دمشق تتحدث عن إعادة تدوير قانون الإدارة المحلية الحالي والتعديل عليه بشكل يخدم السلطة المركزية، بمعنى أنها لا تتحدث عن شكل حكم لا مركزي لا من قريب ولا من بعيد، بحسب وصف عبدي.

يشار بأن كل من النظام السوري وإيران وتركيا يسعون لضرب استقرار مناطق شمال وشرق سوريا عبر خلق الفتن والنزاعات بالمنطقة.