كاجين أحمد ـ xeber24.net
حذرت الأمم المتحدة من استعادة تنظيم داعش الإرهابي لنشاطه في كل من سوريا والعراق رغم مقتل عدد من متزعميه في تلك المناطق، وذلك باستغلال هشاشة الأمن في سوريا، ومحاولة تجنيد مسلحين جدد إلى صفوفه، إلى جانب نشاط تنظيم “داعش خراسان” في دول آسيا الوسطى، وزيادة نشاط التنظيم في الصحراء الكبرى وأفريقيا الغربية.
استمع مجلس الأمن الدولي، في جلسة رسمية، إلى التقرير نصف السنوي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول التهديدات المتصاعدة التي يشكلها داعش على السلم والأمن الدوليين، حيث حذّرت المنظمة من قدرة داعش على التكيف وتغيير أساليبه، مستفيداً من حالة عدم الاستقرار في عدد من المناطق، لا سيما أفريقيا وسوريا.
ووفق التقرير، لا يزال داعش نشطاً في العراق وسوريا رغم مقتل عدد من متزعميه، كما يستغل الهشاشة الأمنية في سوريا لتجنيد مرتزقة جدد وإعادة تنظيم صفوفه.
وأشار المكتب إلى أن “داعش خراسان” ما يزال يشكّل تهديداً بارزاً لدول آسيا الوسطى، فيما تم تسجيل زيادة ملحوظة في نشاط داعش في منطقة الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا.
وذكر التقرير بأن داعش يسعى لبناء شبكات تمويل عابرة للحدود.
وأكدت الأمم المتحدة أن التركيز فقط على استهداف متزعمي داعش “غير كافٍ”، مشددة على ضرورة معالجة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشار الفكر المتطرف وتجنيد الشباب. كما كشف التقرير عن محاولات داعش تجنيد خبراء في مجال الأمن السيبراني، ما يعزز قدرته المستقبلية على تنفيذ هجمات نوعية ومعقدة.
وفي هذا السياق، شدد مكتب مكافحة الإرهاب على أهمية مواصلة الالتزام بالقانون الدولي كأحد أبرز سبل مكافحة “الإرهاب”، لافتاً إلى ضرورة تطوير استراتيجيات لا تتعارض مع حقوق الإنسان أثناء ملاحقة “التنظيمات المتشددة”. كما دعا المكتب إلى العمل عن قرب مع ضحايا “الإرهاب”، وإيصال أصواتهم بشكل أوضح على المستوى الدولي.
ويأتي هذا التحذير الأممي وسط مخاوف من عودة داعش إلى الواجهة في بؤر الصراع المفتوحة، خصوصاً مع استمرار حالة الانقسام وعدم الاستقرار السياسي والأمني في مناطق متعددة حول العالم.