كاجين أحمد ـ xeber24.net
حذر القيادي الكردي سليمان أوسو سكرتير حزب يكيتي الكردستاني ـ سوريا، من تصاعد خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الأحداث الدموية التي شهدتها الساحل السوري ومحافظة السويداء، مشيراً إلى أن هناك أطراف خارجية وداخلية تدير هذه الحملة، مستذكراً محاولة نظام البعث زرع بذور الفتنة بين الكرد والعرب في عام 2004.
وفي منشور له، قال أوسو اليوم الاثنين: “تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة تصاعدا مقلقا في خطاب الكراهية، لا سيما بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء، وقبلها في بعض المناطق بالساحل السوري. ويبدو جليًا أن هناك أطرافا داخلية وخارجية، وأجندات سياسية مشبوهة، تسعى إلى تأجيج الفتنة بين مكونات الشعب السوري، من خلال صفحات تُدار من الخارج، تعمل على بث التفرقة والتحريض، في تجاهل تام لما يشكله ذلك من تهديد مباشر على السلم الأهلي والاستقرار المحلي والإقليمي”.
وأضاف، “انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، نناشد شيوخ ووجهاء العشائر العربية، وكل العقلاء من أبناء شعبنا، بعدم الانجرار وراء هذه المحاولات الهدامة التي تستهدف وحدة النسيج السوري، وخصوصًا بين المكونين الكوردي والعربي. فهذه المساعي ليست بجديدة، وقد سبق أن حاول نظام البعث في عام 2004 زرع بذور الفتنة، إلا أن وعي أبناء الوطن حينها أفشل تلك المخططات”.
وأكد القيادي الكردي على، “إننا اليوم أحوج ما نكون إلى صوت الحكمة والعقل، وإلى ترسيخ ثقافة العيش المشترك، والحفاظ على السلم الأهلي كمسؤولية جماعية مشتركة. فالوطن يتسع لجميع أبنائه، والاختلاف لا يعني العداء، بل هو مصدر غنى وتنوع إذا ما أُدير بعقلانية وروح وطنية”.
وختم أوسو منشوره قائلاً: “لنجعل الحوار سبيلنا الوحيد لحل الخلافات، ولنرفض الكراهية بكل أشكالها، لأنها لا تبني وطنا، ولا تصنع سلاما”.