crossorigin="anonymous"> وزير خارجية تركيا: رصدنا تحركات لتقسيم سوريا وهددنا بالتدخل   – xeber24.net

وزير خارجية تركيا: رصدنا تحركات لتقسيم سوريا وهددنا بالتدخل  

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

زعم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنّ بلاده رصدت تحركات في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة السويداء جراء محاولة اجتياح التشكيلات العسكرية التابعة للسلطة الانتقالية لها، وأطلقنا تهديدات لـ “الأطراف الانفصالية” بالتدخل.

 

وفي لقاء متلفز يوم أمس الجمعة، قال فيدان، أن تركيا ودول عديدة أكدت مرات عدة على ضرورة احترام الحكومة المركزية السورية هوية كافة أطياف الشعب ومراعاة حقوقهم، مبينا أنه لا يجب لأي جهة أن تحمل السلاح خارج سلطة الدولة.

 

وأضاف أن تركيا بعثت الرسائل نفسها إلى إسرائيل عبر قنوات استخباراتية ومحادثات مع محاورين آخرين، قائلا: “فيما يتعلق بسوريا، نقول: لا يجوز لأحد المساس بسلامة أراضيها ولا ينبغي أن تُشكل سوريا تهديدا لأي دولة في منطقتها، ولا ينبغي لأي دولة أن تُشكل تهديدا لها”.

 

وفيما يتعلق بالاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء جنوب سوريا في 13 يوليو/تموز، قال فيدان: “بصراحة، نرى أن إسرائيل تعرقل جهود السلطة المركزية للتدخل بشكل محايد في الصراع بين البدو والدروز. وكان اعتراضنا الاستراتيجي على ذلك على وجه الخصوص”.

 

ولفت إلى، أن “الأطراف اجتمعت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي وتوصلت إلى تفاهم، لكن فرعا واحدا فقط من الدروز بدأ باستخدام لغة معادية تماما للاتفاق والوفاق، وأن ذلك الطرف استخدم لغة مفادها أنهم “سيقاتلون بالسلاح لتحقيق درجة معينة من الاستقلال”.

 

وزعم الوزير التركي، أن عناصر من السلطة الانتقالية وقوات الشرطة المجهزة بأسلحة خفيفة انتشرت في السويداء ومحيطها وفقا للاتفاق، مضيفاً أن اشتباكات محدودة استمرت في بعض المناطق، لكن المفاوضات جارية لضمان السيطرة المحايدة.

 

وأضاف، ان رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع طبّق سياسة شاملة تجاوز التوقعات. وأكد على ضرورة عدم انحياز السلطة المركزية لأي طرف في النزاعات المحتملة بين الجماعات، بل عليها التدخل، ومعاقبة المسؤولين عند ثبوت تورطهم، وأن الشرع تدخّل في هذه القضايا بالموارد المتاحة له.

 

وقال فيدان، أن سوريا مهمة بالنسبة للأمن القومي التركي، مدعياً أن الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة مهمة لتركيا، والهدف الأساسي لتركيا، هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

 

وأشار إلى أنّ سوريا تشهد انطلاق عملية بدعم من تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

 

وقال فيدان: “كنا نرى دائمًا أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية”.

 

وأردف: “عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضا الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تمامًا”، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف.

 

وفي الختام قال الوزير التركي، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح أنه ليس لديه رأي إيجابي للغاية بشأن استقرار سوريا.