آفرين علو ـ xeber24.net
شدد المتحدث باسم الطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ مروان رزق، على مطالبهم باللامركزية، متهماً السلطات الانتقالية في سوريا باستهدافه بشكل شخصي عبر طائرة “درون”، مؤكداً أن “العشائر” لا تمتلك هذه التقنيات.
قال المتحدث باسم الطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ مروان رزق، إنهم حاولوا التدخل لرفع الضيم عن قرية سميع التي كانت تتعرض لقصف عنيف، إلا أن أحد القناصين أعاق تقدمهم قبل أن يتمكن المقاتلون لاحقاً من القضاء عليه، خلال سرده لما شهدته مدينة السويداء وريفها من تصعيد عسكري، وموقف الأهالي.
وتتعرض السويداء منذ 13 من تموز الجاري لهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 1300 شخص، أقدمت عليها قوات الحكومة الانتقالية ومسلحون مرتبطون بها. ترد القوات العسكرية المحلية في السويداء على هذه الهجمات، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، قبل أن تتوقف باتفاق وقف إطلاق نار برعاية دولية لا يزال هشاً.
وقال رزق أنه عمل خلال المعارك على تحفيز الشباب ورفع عزيمتهم، وتثبيت إصرارهم على القتال في تلك اللحظات المصيرية لحماية السويداء. موضحاً أنهم انسحبوا تدريجياً إلى قرية المزرعة، لكنهم تعرضوا لقصف عنيف أجبرهم على الانسحاب مجدداً إلى قرية الولغة، حيث تم استهدافه شخصياً عبر طائرة مسيّرة (درون)، ما أدى إلى إصابته بشظية في الجهة اليمنى من رأسه.
وأشار إلى أنه جرى إسعافه بشكل فوري إلى المشفى، مؤكداً أن الإصابة لم تلحق ضرراً كبيراً به رغم بقاء الشظية في مكانها بعد الكشف عنها بالأشعة الطبقية.
واتهم رزق ما سمّاه بـ “الأمن العام ووزارة الدفاع” باستخدام الطائرات المسيّرة، قائلاً إن العشائر لا تملك مثل هذه التقنيات، وهو ما يدل على تورط تلك الجهات في القصف والمجازر.
وتحدث عن مشاهداته في مشفى السويداء، حيث بدا التعب والإرهاق على الكادر الطبي بسبب كثرة الإصابات بين الشهداء والجرحى. وأوضح أنه بعد استعادته لعافيته عاد للقاء جيرانه وأحبائه لدعمهم، ووجدهم ما زالوا مرابطين وصامدين.
وأكد رزق أن القوات المهاجمة حاولت دخول المدينة بآلاف المشاة والدبابات والعربات المصفحة، وارتكبت أعمال تدمير وسلب ونهب وإجرام بحق المدنيين في بعض أجزاء المدينة، مضيفاً: “لا يمكن التعامل مع هكذا قتلى وإرهابيين ولا يمكن مد اليد إليهم”.
وطالب المتحدث باسم الطائفة الدرزية جميع القوى الدولية، بالعمل على إخراج من وصفه بـ “القاتل”، في إشارة إلى رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، معتبراً أنه لا يصلح لقيادة البلاد.
وقال إن من وصفهم بـ “مغول العصر” هددوا السويداء بعد ارتكابهم مجازر في الساحل السوري، ثم نفذوا تهديداتهم بالقتل والذبح ونهب الممتلكات، مشيراً إلى تدمير قريته الثعلة وقتل شيوخها وتهجير أهلها إلى جانب قرى ومناطق أخرى في محافظة السويداء.
ووصف رزق المهاجمين بأنهم لا يملكون ثقافة الكرامة والأخلاق ولا عهداً مع الله أو البشر، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار تم خرقه مراراً رغم التزامهم به على قدر الإمكان، وأنهم مضطرون للدفاع عن أنفسهم.
وختم المتحدث باسم الطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ مروان رزق، بالتشديد على أن مطالب أهالي السويداء هي إحلال الأمن والأمان وإغاثتهم بشكل عاجل، مجدداً رغبتهم بالعيش في دولة وطنية علمانية تحفظ حقوق الجميع، ولامركزية لتمكين أهالي السويداء من إدارة شؤونهم بأنفسهم، مضيفاً أنهم لم يعودوا يثقون بالحكومة الانتقالية