آفرين علو ـ xeber24.net
في ظل تعقيدات المشهد السوري تتكشف فصولٌ جديدة من عمليات التهجير القسري التي من شأنها أنْ تزيدَ من هشاشة النسيج الاجتماعي، وتعمقَ حالة الانقسام في البلاد إضافة إلى خلق تغيير في الخارطة الديمغرافية للجنوب السوري, حيث أجلت السلطة السورية الانتقالية العديد من العوائل البدوية من محافظة السويداء إلى محافظة درعا وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المنظمة الحقوقية قالت بأنّ أكثرَ من خمسِمئةِ شخص، معظمهم من النساء والأطفال من أبناء عشائر البدو، تم إجلاؤهم برعاية السلطة السورية الانتقالية إلى محافظة درعا جنوبي البلاد وذلك ضمن قافلة مكونة من ست حافلات وخمسٍ وأربعين سيارةً مدنية. في خطوة تنذر بخطر التباعد بين مكونات الشعب السوري.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام سورية بانطلاق قافلةٍ مكونة من ست حافلات تقل أكثر من خمسِمئةِ شخصٍ من المدنيين من محافظة السويداء إلى محافظة درعا.
جاء ذلك في حين انسحب وفدٌ طِبّي تابعٌ للأمم المتحدة من محيط محافظة السويداء جرّاء تعرضه لإطلاق نار غيرِ مباشرٍ من جهات مجهولة دون استكمال مهمته الإنسانية في إجلاء الجرحى والمدنيين من مكوِّنات درزية وبدوية ومسيحية, بالإضافة لرفض السلطات السورية منح موافقة رسمية للدخول إلى المِنطقة المتضررة.
وتأتي هذه التطوراتُ في السويداء في ظل تصاعد حالة الاحتقان الأمني والتوتر الطائفي، عقب اشتباكات دامية بين فصائل محلية من الطائفة الدرزية ومسلحين من عشائر البدو انتهت باتفاقٍ معلن.