ولات خليل – xeber24.net- وكالات
كشفت مصادر مطلعة عن تسلّل لجنة فنية تابعة لجهاز الاستخبارات التركي (MİT)، برفقة ضباط من سلطات دمشق، إلى مدينة حلب، وتحديداً إلى قسم الاتصالات العسكرية قرب مبنى المحافظة، تحت ذريعة “صيانة أجهزة مراقبة”.
وبحسب المصادر فأن هذه الخطوة تكشف تورطاً تركياً عميقاً في إدارة المشهد الأمني للمدينة، ضمن عملية تجسس موسّعة تهدف إلى فرض رقابة مشددة على سكانها.
واشارت انه لم يكن الهدف مجرد صيانة فنية، بل إعادة تفعيل شبكة تنصّت إلكترونية متطورة، تُستخدم لتسجيل المكالمات ومراقبة الأرقام المشفرة، مع تتبع أي نشاط معارض أو مستقل.
وما يعزز هذا الطرح أن الوفد التركي لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتجه إلى برج الاتصالات في حي الحمدانية، الذي كان سابقاً مقرّاً للشرطة العسكرية الروسية، ليحوّله إلى مركز مراقبة إلكتروني يخضع لسلطة تركيا.
هذه الخطوة تعكس استراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى تضييق الخناق على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين ما زالا يقاومان الهيمنة التركية رغم المحاولات المستمرة.
ومن جهة اخرى فان التحركات الأخيرة تؤكد واقعاً صادماً: القرار الأمني في المدينة لم يعد في يد السوريين، بل أصبح جزءاً من منظومة رقابة تدار بحرية مطلقة من قبل تركيا، بمساعدة سلطات دمشق الذين يسهّلون هذه العمليات.
كما كشفت التقارير أن عدداً من أجهزة المراقبة تمّ تدميرها عمداً قبيل وصول فريق الاتصالات التابع لسلطات دمشق. لم يكن الأمر صدفة، بل تمهيداً واضحاً لوصول الوفد التركي، الذي دخل المدينة كما لو أنه في أرضٍ خاضعة لسلطته المباشرة.