ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أثارت عملية اعتقال رئيس بلدية مدينة إسطنبول التركية، أكرم إمام أوغلو، موجة غضبٍ عارمة في الأوساط الشعبية وكذلك الحزبية في تركيا، إذ أكد أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن تركيا تشهد انقلاباً على الرئيس المقبل للبلاد.
ودعا أوزيل عبر منصة إكس، أحزابَ المعارضة إلى الاتحاد، مؤكداً أن عملية اعتقال إمام أوغلو لن تثني الحزب عن اختياره يوم الأحد المقبل، مرشحاً للانتخابات الرئاسية عام ألفين وثمانيةٍ وعشرين، محذراً من وجود ما وصفها بقوًى تسعى لحرمان الشعب من حقه في اختيار قيادته.
بدوره، أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المعارض، عن انعقاد اجتماعٍ استثنائي لمناقشة الحادثة، مشيراً إلى أن هذه الحملة تمثل هجوماً مفتوحاً على الديمقراطية وإرادة الشعب.
كما طالب الرئيس المشترك للحزب، تونجر باكيرهان، بإطلاق سراح المعتقلين على الفور، فيما اعتبرت الرئيسة المشتركة للحزب، تولاي حاتم، أن عملية الاعتقال تعتبر تجاوزاً قانونياً.
أما رئيس حزب العمال التركي، أركان باش، فقد وصف اعتقالَ إمام أوغلو، بأنه جزءٌ من محاولات النظام كسرَ إرادة الشعب، باستخدام السلطة مؤكداً أن هذا انقلاب.
أوروبياً، وصف متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الألمانية، اعتقالَ منافسٍ سياسي رئيسي لأردوغان، بانتكاسةٍ حقيقية لتركيا، مضيفاً أن هذا الموقف ستعبر عنه برلين لشركائها الأتراك بالطريقة المناسبة، مضيفاً أن الاحترام للمبادئ الديمقراطية والدستورية أساسيٌّ للديمقراطية الفاعلة.
كما ندد مؤتمرُ السلطات المحلية والإقليمية بمجلس أوروبا بشدة، اعتقالَ تركيا أكرم لإمام أوغلو، ووصفه بأنه تحركٌ ضد إرادة الشعب، مؤكداً أن هذه الخطوة تتسم بكل سمات الضغط على شخصيةٍ سياسية، مضيفاً أن المؤتمر سيثير القضية في اجتماع الأسبوع المقبل
وفي السياق، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، باعتقال رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو، معتبرةً أن هذه الاعتقالات تمثّل “انتهاكًا صارخًا لنظام العدالة”.
وأكدت المنظمة أن تلك الإجراءات، تأتي في إطار “نمطٍ من التحقيقات ذات الدوافع السياسية” التي تستهدف تقويض أنشطة المعارضة. داعيةً إلى الإفراج الفوري عن إمام أوغلو وجميع المعتقلين
وكانت قوى الأمن التابعة لتركيا قد ألقت القبض على أكرم إمام أوغلو، وهو أبرز منافسي أردوغان، بتهمٍ تشمل الفساد ومساعدة جماعةٍ إرهابية.
ويأتي اعتقال إمام أوغلو، الذي يحظى بشعبيةٍ كبيرة، في إطار حملةٍ قانونية، مستمرةٍ منذ شهور في جميع أنحاء البلاد، على شخصياتٍ من المعارضة، وُصفت بأنها محاولةٌ مسيسةٌ للإضرار بفرصها في الانتخابات.