كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الادانات من قبل التنظيمات السياسية والحقوقية، ضد الدولة التركية التي ارتكبت مجزرة بريف مدينة كوباني راح ضحيتها 10 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم 8 أطفال، فيما نفى مكتب أردوغان صلتهم بهذه الجريمة المروعة.
واليوم الثلاثاء، أصدر كل من حزب سوريا المستقبل ومجلس المرأة العام في إقليم شمال وشرق سوريا، بيانا أدانا فيه المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية بحق العائلة الكردية في ريف مدينة كوباني عبر طيرانها المسير.
كما دان تيار مستقبل كردستان هذه المجزرة التي نفذتها تركيا، والتي اعتبرتها انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية والتي تعكس سياسة عدائية تهدف إلى بث الرعب وزعزعة الاستقرار في المنطقة الكردية، مطالباً الحكومة السورية المؤقتة مسؤولية حماية المدنيين والدفاع عن سيادة أراضيها، داعياً إياها إلى تجاوز “لغة الصمت والتجاهل”، واتخاذ موقف واضح من هذه الاعتداءات.
وطالب تيار مستقبل كردستان عبر بيان الأمم المتحدة والتحالف الدولي بالتدخل العاجل لمنع تكرار هذه الهجمات، وفتح تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين عنها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
قوبل القصف الذي استهدف مزرعة بين قريتي برخباتان وقومجي في ريف كوباني، وأسفر عن استشهاد 9 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، وإصابة اثنين آخرين، بإدانات واسعة من جهات سياسية وحقوقية كوردية، وسط مطالبات بتدخل دولي لوقف هذه الاعتداءات وفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها، أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية الكردية، بياناً مشتركاً طالبوا من خلاله المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بالضغط على تركيا لوقف انتهاكاتها المتكررة، وإجراء تحقيق شفاف لضمان المحاسبة وعدم إفلات المسؤولين من العقاب.
ونفى ما يسمى بـ “مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية”، مساء أمس الاثنين، صلتها بالمجزرة التي ارتكبت بحق العائلة الكردية التي كانت تعمل في أحد المزارع بريف مدينة كوباني والتي راح ضحيتها 10 اشخاص بينهم 8 أطفال.
وادعى المركز التابع لمكتب أردوغان، بأن “الادعاءات الواردة في بعض الصحف والمنشورات بأن أماً وأباً وسبعة أطفال قتلوا في هجوم نفذته طائرة تركية مسلحة بدون طيار ليلاً على قرية في شمال وشرق سوريا غير صحيحة”.
وزعم أن “العمليات التي تنفذها القوات المسلحة التركية في الداخل والخارج في إطار مكافحة الإرهاب تستهدف المنظمات الإرهابية بشكل مباشر، ويتم التخطيط لهذه العمليات بأقصى درجات الحساسية حتى لا يتعرض المدنيون للأذى”.
هذا ويوم امس ترحم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي على شهداء المجزرة، وطالب سلطة دمشق بتحمل مسؤولياتها ” تجاه قتل مواطنيها على يد دول أخرى”.
كما ناشد الجنرال “التحالف الدولي والقوى الفاعلة القيام بإيقاف هذه الجرائم”، مؤكداً أن “وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية أصبح ضرورة لابدّ منها لنجاح المرحلة الانتقالية نحو سوريا مستقرة وآمنة”.