كاجين أحمد ـ xeber24.net
أجرى نجل الرئيس التركي بلال أردوغان زيارة إلى العاصمة السورية على رأس وفد من بلاده ضم أعضاء من حزب والده الحاكم في البلاد، موضحاً ان هذه الزيارة هي بداية صغيرة.
وتراس نجل أردوغان خلال زيارته إلى دمشق يوم أمس الجمعة، وفد تركي ضم كل من نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي عبد الحميد غُل، ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، والنواب البرلمانيين عن الحزب شهير فاتح دونمز، ومصطفى ورانك، ومحمد محرم قصاب أوغلو، والقائم بأعمال سفارة تركيا في دمشق السفير برهان كور أوغلو، بالإضافة إلى مسؤولين من بلدية غازي عنتاب.
وخلال الزيارة التقى بداية بلال أردوغان مع محافظ دمشق ماهر مروان، وبعد انتهاء اللقاء، توجه الوفد التركي إلى الجامع الأموي، وشارك في فرش أحد أقسام الجامع بالسجاد الجديد، الذي نُسج في ولاية عنتاب جنوبي تركيا.
وبعد أداء صلاة الجمعة في الجامع الأموي، وزيارة ضريح صلاح الدين الأيوبي صرح نجل أردوغان لوكالة الأناضول التي كانت ترافقه في الزيارة قائلاً: “نحن هنا لأننا أمة تقدّر الجار وتولي أهمية للأخوة، لتحيا أخوة تركيا وسوريا، وأخوة جميع المسلمين إن شاء الله”.
وأشار نجل الرئيس التركي، إلى أن السلطات السورية رغبت في إطار ترميم الجامع الأموي أن يُصنع السجاد في تركيا، مضيفاً أن ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا “واحدة من أهم مراكز إنتاج السجاد في العالم”.
وأضاف، “سنحتفل بهذا اليوم الجميل مع مضيفينا هنا، ومع جيراننا، ومع الشعب السوري المحب. الشعب السوري الشقيق، وسنمنح لهذا الاحتفال معنى”، ذاكراً أن زيارته تعتبر بداية صغيرة وقال: “نسأل الله أن يحقق لسوريا مستقبلا أكثر إشراقا ورفاهية، وأن يتم تأسيس علاقة ستكون ضماناً للسلام والهدوء في هذه المنطقة، جنباً إلى جنب مع تركيا”.
وقال بلال أردوغان آمل أن “تمتد هذه العلاقة من هنا خطوة بخطوة إلى باقي البلدان المجاورة، وإلى الأمة الإسلامية كلها. نسأل الله أن يتقبل دعاءنا”، مشيرا إلى أن “بداية هذه المرحلة الجميلة، إن شاء الله ستتوج دائما بنتائج رائعة، وتنتهي بالبشائر والفتوحات”.
وادعى قائلاً: أن تركيا بتجربتها الحكومية، تقف إلى جانب إخوتها السوريين، قائلا “نرغب في نقل معرفتنا وخبرتنا في مجالات التعليم والشباب والعمل الخيري إلى إخوتنا السوريين”، لافتا إلى رغبته في تأسيس تعاون مع المؤسسات التعليمية السورية.
وختم قائلاً: “إذا كانت سوريا قوية فستكون تركيا قوية. وإذا كانت تركيا قوية، فستكون سوريا قوية. ونحن نؤمن بذلك تماما”.
ورداً على سؤال عن زيارة والده رجب طيب أردوغان المرتقبة للمنطقة، قال: “سيزور رئيسنا هذه الأماكن في الوقت المناسب” دون الكشف عن موعد محدد.
بعد ذلك انتقل نجل الرئيس التركي مع الوفد المرافق له إلى قصر الشعب للقاء رئيس سلطة الأمر الواقع في دمشق أحمد الشرع، حيث جرى اللقاء بشكل مغلق، وبعدها انتقل إلى جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية.