كاجين أحمد ـ xeber24.net
في رسالة وجهها إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال أردوغان نحن بحاجة لأن نجتمع كما كان في الماضي، لكي تصبح سوريا آمنة، مضيفاً بأن تركيا لن تتخلى عن أصدقائها في رسالة أخرى وجهها إلى الائتلاف السوري المعارض.
جاء ذلك في معرض تصريحاته عقب الاجتماع مع أركان حكومته يوم أمس الثلاثاء، بالعاصمة أنقرة.
وادعى الرئيس التركي، أن بلاده عملت بجد لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، المستمر منذ أكثر من 13 عامًا والذي أودى بحياة مليون شخص، مشيراً إلى أن مسار أستانة وفر الأرضية للقاء النظام والمعارضة.
وأضاف، “نعمل على منع المزيد من إراقة الدماء والمزيد من الصراعات من خلال قنوات مختلفة، وحققنا نتائج إيجابية في بعض القضايا”.
وقال أردوغان: “من الممكن اتخاذ خطوات إضافية من شأنها أن تخدم السلام والهدوء”، زاعماً بالقول: “لا نطمع في أرضي أحد أو سيادة أحد، كما أن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها يشكل أولوية بالنسبة لتركيا”.
وأشار في حديثه إلى، أن “تركيا ترغب في رؤية سوريا دولة ديمقراطية ومزدهرة وقوية باعتبارها جارة لها، وليست دولة تعاني من عدم الاستقرار وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية”.
وزعم قائلاً: “نحن، أكثر من يريد أن تصبح سوريا مكانا آمنا ومأمونا للملايين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم”/ مضيفاً أنه “كلما تم تحقيق هذا المناخ بشكل أسرع، كلما كان ذلك أفضل للجميع، وخاصة الشعب السوري”.
وأضاف، “مهتمون بتنمية القاسم المشترك بدلا من تعميق الخلافات”، مضيفا: “نعتقد أنه من المفيد في السياسة الخارجية بسط اليد، لذلك لا نمتنع عن اللقاء مع أي كان”.
وأكد الرئيس التركي مخاطبا نظيره السوري، “نحن بحاجة إلى أن نجتمع من أجل هذا، كما كان الحال في الماضي، بالطبع، عند القيام بذلك، سنأخذ في الاعتبار مصالح تركيا في المقام الأول”.
هذا وفي رسالة اطمئنان إلى الائتلاف المعارض الموالي له قال أردوغان: أن تركيا “لن تضحي بأي شخص وثق بها أو لجأ إليها أو عمل معها”، مضيفا: “تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق”.