بتهمة إهانة العلم التركي.. أنقرة تشن حملة اعتقالات في الشمال السوري

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أعلن وزير العدل في الحكومة التركية، يلماز تونج، عن فتح تحقيق حول الاعتداء على العلم التركي وإهانة رموز سيادة الدولة في الشمال السوري، فيما قالت وسائل إعلام رسمية أن عناصر الاستخبارات التركية شنت حملة اعتقالات هناك.

وكان تونج، اشار في منشور على منصة إكس مساء الاثنين، إلى أن مشاهد اعتداء على العلم التركي انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيقا بسبب “إهانة رموز سيادة الدولة”.

وقال: “عدم الاحترام والاعتداءات القبيحة على علمنا التركي المجيد الذي يأخذ لونه من دماء شهدائنا الأحباء أمر غير مقبول على الإطلاق”.

والاثنين الماضي، انتفض الشعب في الشمال السوري ضد الوجود التركي في مناطقهم، بعد تعرض اللاجئين السوريين لحوادث عنف واعتداء من قبل مجموعات تركية عنصرية في ولاية قيصري وسط تركيا.

قام المنتفضين الغاضبين بإنزال العلم التركي من فوق الدوائر والمؤسسات التابعة لما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة، وطرد الموظفين الأتراك ومهاجمة الشاحنات التركية، فيما ردت القوات التركية بإطلاق الرصاص الحي عليهم، حيث سقط عدد من الضحايا المدنيين.

بدورها، نقلت وكالة الاناضول الرسمية يوم أمس عن مصادر خاصة، أن جهاز الاستخبارات التركي ووزارة الداخلية وقوات الأمن، تابعت التطورات عن كثب سواء في الداخل التركي أو في الشمال السوري، واتخذت الإجراءات اللازمة.

وحسب مصادر الاناضول، فإن جهاز الاستخبارات التي تقود حملة الاعتقالات، ضبط وأوقف مجموعة من الأشخاص بتهمة تورطهم في أنشطة معادية لتركيا، وفي أعمال استفزازية تستهدف السياسة الخارجية التي تنتهجها.

هذا وأكدت المصادر على تتبع كل شخص يسعى لتأجيج الأحداث والتورط في الأعمال الاستفزازية، مضيفةً لن يُسمح بهذه الأعمال ضد الجمهورية التركية تحت أي ظرف من الظروف.

والجدير بالذكر أنه منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الوجود التركي في الشمال السوري، لجأت الخيرة إلى قطع الانترنت وكافة وسائل الاتصال في المنطقة، والتي لا تزال مقطوعة حتى لحظة اعداد هذا الخبر.