ثلاثة أيام أحرقت الأخضر واليابس والسلطات التركية تتعامى عن النكبة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

خلال تقديم واجب العزاء لضحايا الحريق الهائل في مناطق بولايتي آمد/ديار بكر وماردين، طالب مسؤولي الأحزاب السياسية بإعلان هذه المناطق “منكوبة” ومحاسبة المسؤولين عن الحريق، بعد توجيه اتهام صريح إلى شركة دجلة لتوزيع الكهرباء.

اندلعت النيران وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلين في الأراضي الزراعية ببلدتي جنار وشمرك التابعتان لولايتي آمد وماردين، دون أن تسعى السلطات التركية إلى التدخل والسيطرة على الحريق الذي أودى بحياة 15 شخص وغصابة العشرات منهم، ودمار نحو 14 ألف فدان من الأراضي المزروعة.

وذكر وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، مساء أمس الأحد، إن موظفي الوزارة ومديرية الزراعة في المدينتين وصلوا إلى مكان الحادث وبدأوا في تسجيل الأضرار، وتم الانتهاء من أعمال حصر خسائر المزارعين.

وبحسب وزير الزراعة، فقد احترق 7 آلاف و900 فدان من الأراضي الزراعية في بلدة جنار في آمد/ ديار بكر، 6789 فدانًا من القطن و1111 فدانًا من القمح.

ونفق 924 رأس ماشية وأصيب 83 آخرون بجروح خطيرة، وتم إرسالهم إلى مرافق الإنتاج الحيواني، كما تم علاج 190 من الماشية.

واحتراق 7000 فدان في بلدة شمرخ في ماردين، 3000 فدان كانت مزروعة بمحصول الأرز و4000 فدان بمزروعة بالقمح.

واندلع حريق ضخم في قرية توبيني في بلدة جنار في ديار بكر وقرية هاربير في بلدة شمرخ في ماردين في منتصف ليل 20 يونيو، وسرعان ما خرج الحريق عن السيطرة وأحرق مزارع ثماني قرى. ولا تزال السلطات التركية تدعي بأنها تجري التحقيق في سبب الحرائق.

وحسب مسؤولي حزب الأقاليم الديمقراطية وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فغن شركة دجلة لتوزيع الكهرباء هي الجهة المسؤولة مباشرة عن سبب الحريق بسبب إهمالها لطلب الأهالي بتبديل أعمدة الكهرباء وأكبالها التي تسببت في الحريق.

وطالب المسؤولين بمحاسبة الشركة وإعلان المنطقة منكوبة وتعويض المنطقة والضحايا، في حين تتعامى الحكومة التركية عن مطالبهم وتدعي بفتح تحقيق في الحادث.