تقرير: الحد الأدنى للأجور يغطي أقل من خُمس احتياجات السوريين

مشاركة

جيلو جان _ xeber24.net

كشف تقرير جديد صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) لشهر حزيران/يونيو 2024، أن الحد الأدنى للأجور في سوريا يغطي الآن أقل من خُمس احتياجات الغذاء للأسر السورية، في ظل تضاعف كلفة سلة النفقات الأدنى (MEB) مقارنة بالعام الماضي.

واستطاع برنامج الأغذية العالمي في يونيو الوصول إلى 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بالمساعدات الغذائية، بما في ذلك توزيعات غذائية طارئة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لأول مرة منذ توقف برنامج المساعدات الغذائية العامة في كانون الثاني/ديسمبر 2023 بسبب نقص التمويل، طبقاُ للتقرير.

ويعاني نحو 12.9 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 3.1 مليون في حالة شديدة من الجوع.

وفي ظل الحاجة الماسة إلى موارد مالية، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى مبلغ قدره 455 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لتغطية جميع أنشطته في البلاد، بحسب التقرير.

وتضاعفت كلفة سلة النفقات الأدنى (MEB) بنسبة 83% مقارنة بالعام الماضي، مع زيادة أسعار الغذاء، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

وذكر أن العدد الإجمالي للمستفيدين من مساعدات برنامج الأغذية العالمي في أيار/مايو 2024، بلغ 1.1 مليون شخص، في حين تلقى برنامج الأغذية العالمي 27 مليون دولار كمساهمات مؤكدة، مقارنة بـ 187 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

في حين وصل عدد الأطفال المستفيدين من برامج التغذية لـ 424,000 طفل، وقدّم وجبات طازجة لـ 71.5 ألف طفل في محافظات محددة، كما قدّم البرنامج الخدمات العلاجي لـ 27 ألف طفل ونساء حوامل أو مرضعات في جميع أنحاء البلاد.

وشهدت أسعار الغذاء في سوريا ارتفاعاً حاداً بنسبة 83% خلال نفس الفترة، ما يؤكد على حدة الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تواجهها البلاد، وأظهر هذا التطور الفجوة المتزايدة بين تكاليف المعيشة والدخل، حيث كان الحد الأدنى للأجور يغطي ثلاثة أضعاف كلفة سلة الغذاء الأساسية للأسرة في عام 2019، بينما اليوم لا يكفي سوى لأقل من خُمس هذه الاحتياجات.

ويحتاج 16.7 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية، وفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويدل عام 2024 على أن المؤشرات الإنسانية والاقتصادية مستمرة في التدهور، وأن الوضع الاقتصادي “خطير على نحو متزايد”، ويشكل محركاً رئيساً للاحتياجات، طبقاً للمفوضية.

ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقاً لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 (HNO).