الذراع الأيمن للبغدادي يكشف من جديد علاقة تركيا بقيادات داعش الإرهابي

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

كشف سقراط خليل القيادي في تنظيم داعش الإرهابي والذراع الأيمن لزعيمه السابق أبو بكر البغدادي، أنه بعد القضاء على التنظيم في سوريا غادر إلى تركيا يتجول في أراضيها لمدة خمس سنوات، يتدرج في المناصب الأميرية ضمن التنظيم، يخطط للعمليات ويصدر الأوامر ويتلقاها.

جاء ذلك في الاعترافات التي أدلى بها عبدالله التفخيخ، الإسم الحركي لـ “سقراط خليل الحمدوني” الذراع الأيمن لزعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، لأمن إقليم كردستان، بعد اعتقاله يوم أمس الجمعة.

واسترسل الحمدوني في خضم اعترافاته، انه بعد القضاء على هيكلية التنظيم على الأرض في سوريا والعراق، غادر إلى تركيا وبعدها بأشهر عاد إلى العراق ليستقر إما في كركوك أو بغداد لكنه لم يتمكن من ذلك، ثم عاد إلى تركيا وبعدها بـ 5 سنوات قرر العودة للاستقرار في إقليم كردستان حيث تم إلقاء القبض عليه بهوية مزورة وجواز سفر مزور.

الهجوم الإرهابي على صالة كروكوس بموسكو في مارس/آذار الماضي، أعاد إلى الواجهة من جديد الارتباط العضوي بين التنظيم الإرهابي وحكومة أردوغان، بعد أن كشف الأمن الروسي أن اثنين من منفذي الهجوم دخلا البلاد من الأراضي التركية، وأنهما تلقيا مهامها وخططا للهجوم داخل تركيا.

هذه المعلومات ليست مجرد تأويلات أو اتهامات مبنية على حوادث المصادفة، بل هي اعترافات من قيادات التنظيم، ومعلومات استخبارية مؤكدة، وجهت على إثرها العديد من الدول الأوروبية اتهام مباشر إلى أنقرة بتقديم الدعم للتنظيم الإرهابي، ووجود ارتباط عضوي بين الطرفين.

واستندت الباحثة في الشؤون التركية الدكتورة منى سليمان على هذه المعلومات الاستخبارية والاعترافات الخاصة، في تقرير سابق لها، أن تركيا قدمت الدعم المباشر للتنظيم الإرهابي ولا تزال بهدف القضاء على التنظيم الكردي في سوريا.

ليس هذا فقط، فإن ما يثبت على استمرار الارتباط العضوي بين أنقرة وداعش الإرهابي حتى الآن، ما أورده المرصد السوري لحقوق الانسان في تقريره الأخير، عن احتضان أنقرة لقيادات وأعضاء التنظيم ضمن الفصائل المسلحة التي شكلتها في الشمال السوري.

وايضاً، ما يثبت صحة هذا الاتجاه، هو مقتل ثلاثة زعماء للتنظيم على التوالي ضمن مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري، بدءاً بالبغدادي، وانتهاءاً بالقرشي.

تفجير كنيسة سانتا ماريا، وصالة كروكوس، فجر من جديد قضية الدعم التركي لتنظيم داعش، وكشف ما تبقى من الأوراق التي أعدت في أروقة جهاز الاستخبارات التركية، التي تتبنى الإرهاب وتدعمه، لتنفيذ اجنداتها في المنطقة.