بعد تركيا ولبنان عدد من الدول الأوروبية تعمل على إعادة اللاجئين السوريين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

دعا وزير داخلية النمسا، غيرهارد كارنر، لإعادة اللاجئين السوريين إلى محافظة اللاذقية التي اعتبرها آمنة، في الوقت الذي اجتمعت فيه حكومات عدد من دول الاتحاد الأوروبي بالعاصمة القبرصية لإعادة تقييم الوضع في سوريا، بهدف إعادة السوريين إلى بلادهم.

أفاد مسؤولون من النمسا وجمهورية التشيك وقبرص والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا في إعلان مشترك، بأنهم اتفقوا على أن إعادة تقييم الوضع في سوريا، من شأنها أن تؤدي إلى “طرق أكثر فعالية للتعامل” مع اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الدول الثمانية، التي أجرت محادثات خلال اجتماع قمة في العاصمة القبرصية، أن الوضع في سوريا “تطور بشكل كبير، على الرغم من عدم تحقيق الاستقرار السياسي الكامل”.

وقالت الدول الثمانية إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة دعمه للبنان “لتخفيف مخاطر تدفقات أكبر من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي”.

وجاء في الإعلان المشترك أن “القرارات المتعلقة بمن يحق له عبور حدود الدولة العضو يجب أن تتخذها حكومة الدولة العضو المعنية، وليست الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”.

بدوره، اقترح وزير داخلية النمسا، غيرهارد كارنر، ترحيل السوريين إلى اللاذقية في الساحل السوري باعتبارها “منطقة آمنة”.

وقال كارنر في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي يناقش إعادة المهاجرين من أفغانستان وسوريا إلى بلادهم الأصلية.

وأضاف أن منطقة اللاذقية تعتبر “آمنة إلى حد ما”، متسائلاً “لماذا لا نعيد السوريين إلى هناك في المستقبل؟ لا يمكن أن يكون هناك محرمات كاذبة”.

وكان الوزير النمساوي تحدث، قبل أسابيع، عن مساعي لإعادة تفعيل ترحيل اللاجئين إلى سوريا، وإعلان دمشق والمناطق المحيطة بها “آمنة”.

تأتي هذه الخطوة من قبل هذه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد أن اشتدت وتيرة ترحيل اللاجئين السوريين بشكل قسري من قبل حكومتي تركيا ولبنان، واللتان تزعمان أن هذه العودة طوعية.