عائلة عفرينية تطرد وفد المجلس الكردي بعد مقتل والدهم بسبب مسلحي فصائل الائتلاف السوري

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

طردت عائلة المواطن الكردي “جمال محمد حمو” الذي توفي قهراً بعد تعرضه للضرب والإهانة من قبل مستوطنين ومسلحين تابعين للائتلاف السوري، وفداً للمجلس الكردي من منزلها وطالبته بعدم التدخل في شؤونها.

قبل نحو عشرين يوم، توجه المواطن جمال محمد حمو “54 عام” من اهالي قرية جيه/جبلية التابعة لناحية راجو إلى حقل الزيتون الخاص به والواقعة في قرية كوبكية بناحية موباتا، ليتفاجئ بكمية أشجاره المقطوعة.

وعند السؤال لشخصين من المستوطنين كانا متواجدين في المكان عن الذين قطعوا أشجار الزيتون في حقله، صرخا في وجه جمال الذي كان معه شقيقه وثلاثة أخوة من أولاد شقيقه، ثم طلبا المساعدة من المستوطنين المتواجدين في مخيم أفرازيه القريب من المكان، ليحضر على الفور 15 شخص من المخيم وهم من عناصر فصيل “لواء الشمال”.

وهمّ المستوطنون بالضرب العنيف على المواطن جمال وشقيقه وأولاده ، حيث كسر قدم أحدهم وأصيب الباقي برضوض كبيرة في أجسادهم.

وبعد ذلك أصاب جمال نوبة قلبية خلال توجهه إلى قرية كوبكية، وذلك قهراً على أشجاره المقطوعة والاهانة التي تعرض لها على يد عناصر لواء الشمال والمستوطنين الذين ينحدرون من ريف مدينة حماة.

تم إسعاف جمال إلى أحد مشافي مدينة عفرين إلا أنه كان قد فارق الحياة.

وبحجة إنصاف العائلة الكردية، زار وفد من المجلس الوطني الكردي إلى منزل جمال، وطلبوا من العائلة رفع شكوى ضد المسلحين من عناصر فصيل لواء الشمال والمستوطنين الذين تسببوا بوفاة رب أسرتهم.

وهنا طلبت العائلة من الوفد تقديم ضمانات لهم حتى لا يتم إبادتهم بالكامل على يد مسلحي الفصائل بعد تقديم الشكوى، كما حدث مع عائلة بيشمرك في ناحية جنديرس من قبل، إلا أن الوفد أجاب بأنه ليس لديهم اية ضمانات.

وهنا طلبت العائلة من وفد المجلس الكردي بمغادرة منزلهم وعدم التقاط أي صورة وعدم التدخل في شؤونهم، مؤكدين أنهم لن يرفعوا أية دعوة ضد أحد.

والجدير بالذكر أن العشرات من الانتهاكات وأعمال الخطف والضرب والسرقة والاهانة يتعرض لها من تبقى من كرد عفرين بشكل يومي على يد المسلحين من الفصائل التابعة للائتلاف السوري، دون أن يحرك المجلس الكردي ساكنا تجاه هذا الأمر، ما يثير الشكوك لدى العائلة الكردية من طلب وفد المجلس بتقديم الشكوى دون أن يقدم هم اي ضمان لسلامة أرواحهم.