ولات خليل -xeber24.net – وكالات
حذّر مجلس أوروبا من خطر تراجع الحريات في تركيا في ظل تقارير حقوقية عن استمرار تسجيل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وقمع الحريات العامة من قبل النظام التركي بحق معارضين وناشطين وصحفيين وأعضاء بأحزاب سياسية.
وفي هذا الصدد قالت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفتش في مذكرة حول الحريات في تركيا، إن تراجع حرية التعبير هناك بلغ مستوياتٍ مقلقةً جداً مع تسجيل انتهاكات صارخة للحريات الأساسية، مضيفةً أن الناشطين الحقوقيين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني، يعملون في بيئة معادية جداً تتميز بالضغط الممنهج والإجراءات القانونية.
كما وشددت المسؤولة الأوروبية على أن الأضرار التي تلحق بحرية الإعلام وحرية التعبير في تركيا تترك آثاراً عميقةً بشكل متزايد، مما يؤدي إلى ممارسة الحقوقيين والصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة رقابةً ذاتيةً على أنفسهم.
ووفقاً للمفوضة الأوروبية فإن هناك ضغطاً متزايداً ومنسقاً يهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للصحفيين والمحامين والنشطاء، منددةً في الوقت نفسه بالعقبات التي تعترض حرية التجمع وبالقمع الوحشي الذي تمارسه الشرطة والاعتقالات الجماعية والإجراءات الجنائية ضد متظاهرين سلميين.
ودعت مياتوفيتش، السلطات التركية للإفراج الفوري عن سجناء الرأي وتطبيق أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، معربةً عن قلق مجلس أوروبا لمنع النساء من التظاهر في تركيا، في إشارة إلى المسيرة المحظورة منذ ثمانية أعوام التي تنظّم في إسطنبول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/ مارس من كل عام.