صحيفة يونانية تكذّب تركيا وتكشف الشروط التي فرضتها واشنطن على انقرة للحصول على طائرات “إف ـ 16”

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قالت صحيفة كاثيميريني اليونانية، أن الولايات المتحدة فرضت شرط على حصول أنقرة للطائرات الحربية “إف ـ 16″، على عكس ادعاء وزارتي الدفاع والخارجية التركيتان أن واشنطن لم تقدم أية شروط على بيع هذه المقاتلات.

وذكرت “كاثيميريني” أن رسالة الضمانات التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية في الصيف الماضي تضمنت تأكيدًا خاصًا على تركيا واليونان.

وجاء في رسالة الضمانات لوزارة الخارجية الأمريكية بناءً على طلب الكونجرس، الهيئة التشريعية في البلاد، أن الخارجية الأمريكية أوضحت الإجراءات التي سيتم اتباعها في حال استخدام الإمدادات العسكرية المباعة لأعضاء حلف الناتو “لأسباب عسكرية غير مشروعة”، وتضمن ذكر تركيا واليونان على وجه التحديد في الرسالة.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “كاثيميريني”، فإن الولايات المتحدة ستوقف أو تلغي التسليم إذا ما خلصت إلى أن الإمدادات العسكرية التي تبيعها لحلفاء الناتو حال تم استخدامها “لأسباب عسكرية غير مشروعة”.

وشددت الوزارة في المسودة النهائية لرسالة الضمانات التي تم إعدادها للكونجرس بتاريخ 2023 يوليو على أن جميع المنتجات التي تباع لحلفاء الناتو يجب أن تستخدم “لأغراض عسكرية مشروعة” ولا يمكن استخدامها ضد حليف آخر في الناتو.

وفصّلت رسالة الضمانات الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة إذا استخدم عضو الناتو المواد المباعة خارج الحدود المحددة.

وتؤكد الوزارة أن الولايات المتحدة ستحاول أولا حل المشاكل الناجمة من خلال القنوات الدبلوماسية، ثم إذا لزم الأمر من خلال تطبيق أحكام اتفاقيات نقل الدفاع مع الدولة المعنية، وضمان تسليم المواد الدفاعية ذات الصلة وفقًا للأحكام ذات الصلة من هذه الاتفاقيات.

وذكرت كاثيميريني أن الرسالة حذرت تركيا واليونان من الانخراط في أي نشاط استفزازي ضد الحلفاء الآخرين في الناتو.

وقالت الوزارة “إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لضمان الاستخدام المشروع للمعدات المقدمة”.

كما أن الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قال في إحدى لقاءاته الصحفية، أن واشنطن فرضت على تركيا عدم استخدام هذه المقاتلات ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

هذا وكان الكونغرس الأمريكي يعارض بيع المقاتلات الأمريكية “إف ـ 16” إلى تركيا خوفا من استخدامها ضد اليونان ومناطق الادارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، إلا أنها حصلت على تعهدات من وزارة خارجيتها بعد أن وافقت أنقرة على بروتكول انضمام السويد إلى الناتو.