كاجين أحمد ـ xeber24.net
زار وفد لوزارة الخارجية الأمريكية ووفود أوروبية “هولندا وفنلندا” ووفد من الخارجية الكندية، مقر دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا بمدينة قامشلو.
وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية في بيان، زار أمس الإثنين 6 أيار 2024، وفد أمريكي برئاسة السيدة “تاشا سولومون” مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية، وعدة وفود أوربية؛ وضمت الوفد الاوربية كل من هولندا برئاسة السيد “غيرس غيرلاغ” المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية، والوفد المرافق له، وكندا برئاسة السيدة “فيكتوريا فولر” المدير العام لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية، والوفد المرافق لها، وفنلندا برئاسة السيد “يوسي تانر” مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية، الوفد المرافق له، لمناطق شمال وشرق سوريا.
تم استقبالهم من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية السيد “فنر الكعيط”، وعضو الهيئة الإدارية السيد “خالد إبراهيم”، والسيدة “لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ.
وخلال الاجتماع مع الوفود تم مناقشة للوضع العام في سوريا، وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وتم مناقشة ملف داعش ومخيمي الهول وروج، بالإضافة لملف الانتهاكات التركية.
وقال “فنر الكعيط” بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبناءً على عقدها الاجتماعي الذي أعلنته تعتزم اجراء انتخابات بلدية في المنطقة بهدف تحقيق العدالة وتعزيز الديمقراطية من خلال تمثيل كامل المكونات السياسية والمجتمعية من خلال صناديق الاقتراع.
وأكد السيد “الكعيط” على أن التهديدات التركية المستمرة للمنطقة، وقيامها وبشكل مكثف باستهداف المدنيين وموظفين الإدارة الذاتية بالطائرات الحربية والمسيرة، وقصفها المستمر للمنطقة، واستهداف البنية التحتية ومقدرات مكونات المنطقة، دون رادع وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت.
هذه الممارسات كلها تقوم بيها تركيا لتعطي دافعاَ قوياَ لداعش وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، وقواعد التحالف الدولي.
وتابع “الكعيط” بأن الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية فهي حلول جزئية لملف داعش، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر، والبحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة الذاتية أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف.
بدورها قالت السيدة “تاشا سولومون” مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية، نشكر الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لمساندتها في إعادة الموطنين الأميركيين، ونؤكد على استمرار التعاون في ملف داعش بالمستقبل.
وأكملت السيدة “سولومون” بأن هذه المهمة هي الأكبر من حيث العدد للمواطنين الأميركيين اللذين قمنا بإستعادتهم.
وأكدت “سولومون” بأن الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم.
وقال السيد “غيرس غيرلاغ” المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية، بان حكومة هولندا تشكر الإدارة الذاتية على تعاونكم الكامل والقيام بمسؤولياتها في المساعدة في الإجراءات القانونية، وأكد بأن هولندا تحترم كثيراً الإدارة الذاتية في إدارتها للظروف الصعبة في المخيمات وخارجها رغم العبء الذي يشكلونه عليكم.
ونوه السيد “غيرلاغ” بان هولندا ستعمل ما بوسعها لتطبيق الإجراءات العملية القانونية، حيث سيتم محاكمة الأشخاص المنظمين لداعش وسيأخذون الأحكام كالذين سبقوهم.
وبدورها أكدت السيدة “فيكتوريا فولر” المديرة العامة لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية، بأن كندا ممتنة جداً للتعاون الذي أظهرته الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة لجهود الإدارة الذاتية والعناية التي قدمتها لهؤلاء الأفراد في ظل الظروف الأمنية الصعبة للغاية والأوضاع الغير مستقرة.
ومن جانبه أعرب السيد “يوسي تانر” مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية، عن شكر بلاده للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لتعاونها على مدى سنوات في هذه القضية الصعبة والحساسة.
وتابع السيد “تانر” بأن المخميات في شمال وشرق سوريا تشكل خطراُ أمنياُ استراتيجياً لكل الدول التي لديها مواطنين ضمن المخيمات ومن الضروري تشجيع هذه الدول للتعاون الفعال والمحترف مع الإدارة الذاتية لمعالجة هذا التهديد المشترك.
وفي نهاية اللقاءات تم تسليم امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، و6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق وثيقة تسليم بين الإدارة الذاتية والوفود الزائرة.