كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنّ بلاده ستعمل على مواصلة جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع شركائهم المحليين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير الأمريكي مع نظيره التركي هاكان فيدان اليوم الجمعة في أنقرة، حيث قال هناك اتفاقا واسع النطاق بشأن ما نود رؤيته في سوريا.
وتابع بأنه ناقش مع وزير الخارجية التركي ضرورة مواصلة الجهود لإبقاء تنظيم داعش الإرهابي تحت السيطرة، كما ناقش معه ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة خطر تنظيم داعش.
وأكد الوزير الأمريكي، إنهم مركزون على الفرصة المتاحة للشعب السوري وخلاصه من أغلال نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأنهم مستمرون في العمل من أجل أن يكون للسوريين مستقبل أفضل بكثير وأن يقرروا مستقبلهم.
وذكر أن تركيا والولايات المتحدة والدول العربية اجتمعت لدعم الشعب السوري، وأشار إلى أنه يسعى “لتوجيه هذه الفرصة في الاتجاه الذي يعكس رغبات الشعب السوري”.
وأوضح بلينكن أنهم يدعمون “حكومة سورية تضم عدداً أكبر من الأشخاص، وتحمي حقوق الأقليات والمرأة، وتستمر في تقديم الخدمات للشعب من خلال حماية مؤسسات الدولة، وتزيل الأسلحة الكيميائية إن وجدت، وترفض العلاقات مع الجماعات المتطرفة”.
وأكد على أن “الحكومة السورية يجب أن لا تشكل بأي حال من الأحوال تهديداً لمحيطها وللدول المجاورة”، لافتاً إلى أنه “من خلال تنفيذ هذه الإجراءات، ستضمن الحكومة التعبير عن أفكار وتطلعات الشعب السوري بأفضل طريقة ممكنة”.
وتابع: “إن هذه هي الطريقة التي يمكن بها للإدارة الناشئة في سوريا أن تحصل على الدعم والاعتراف الذي تتوقعه من المجتمع الدولي بعد سنوات من الفساد والديكتاتورية والصراعات في البلاد”.
هذا وقال بلينكن: “ناقشنا أيضًا ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على تنظيم داعش، لقد عمل بلدانا بجد وقدما الكثير لسنوات عديدة للقضاء على داعش ومنع ظهور هذا التهديد مرة أخرى. ومن الضروري أن نواصل هذه الجهود”.
هذا وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أن الأعمال المشتركة مع التحالف الدولي لمكافحة داعش معلقة الآن، بسبب هجمات تركيا على مناطقها، مؤكدة أن استمرار هذا الهجمات ودعم أنقرة للمسلحين الموالين لها في مهاجمة مناطق الإدارة الذاتية تؤثر سلباً على أعمال مكافحة تنظيم داعش وتعطي التنظيم الإرهابي فرصة إعادة نشاطها في سوريا.