كاجين أحمد ـ xeber24.net
في الـ 5 من الشهر الجاري استشهد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية وعضو قيادة مجلس دير الزور العسكري روني ولات/شيروان حسن، بعبوة ناسفة انفجرت في سيارته بعد خروجه من اجتماع مع التحالف الدولي.
ونعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استشهاد القيادي في قواتها، عبر بيان رسمي في اليوم الثاني من الحادث، وقالت أنه استشهد بعملية إرهابية دون الافصاح عن الجهة التي تقف وراء هذا العمل الاجرامي مؤكدة بالانتقامة له ولكافة شهدائها.
وبعد االعملية الارهابية بساعات، تبنت مجموعة مسلحة والتي تدعي أنها “مقاتلي العشائر في دير الزور” هذا العمل الإجرامي، وكما هو معروف فإن هذه المجموعة مرتبطة مع ميليشيات إيرانية وخلايا تابعة لحكومة دمشق.
واللافت في الأمر، أن جهاز الاستخبارات التركية اعلنت يوم أمس الأحد وقوفها وراء عملية اغتيال القيادي روني ولات في ريف دير الزور، التي تبعد عن الحدود التركية أكثر من 230 كم.
وحسب ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية عن مصادر أمنية في جهاز الاستخبارات أنها نفذت عملية في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري في دير الزور التي تبعد عن تركيا نحو 230 كم، واستهدفت القيادي رني ولات بشكل مباشر بعد تحديد موقعه، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي شهر أيلول الماضي تحدث الجرنال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عن مخطط ثلاثي مشترك بين تركيا وإيران والنظام السوري لاستهداف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
هذا وأشار الجنرال في حديثه مع قناة العربية حينها إلى، أن تركيا دفعت مجموعات مسلحة لمواجهة “قسد” في منبج، وأن “الجيش السوري” المتواجد على أطراف منبج قد انسحب من تلك المناطق أثناء دفع تركيا لتلك المجموعات المسلحة، في إشارة واضحة إلى تعاون الطرفين ضد قوات قسد.
ويبقى السؤال من هي الجهة التي أصدرت الأوامر إلى مسلحين مرتزقين في اغتيال القيادي روني ولات، خاصة وأنه كان يلعب دور كبير في اللحمة الوطنية بريف ديرالزور، وله باع كبير في عمليات العفو التي اصدرت عن المسلحين الذين غرر بهم من قبل النظام السوري وإيران في أحداث فتنة ديرالزور.