ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تواصل تركيا منذ سنوات استهداف تحت مسميات مختلفة من خلال التوغل البري والهجوم بالطائرات المسيرة والحربية تمهيداً لاحتلال أجزاء من إقليم كردستان.
وفي هذا الصدد يرى مراقبون أن أردوغان يسعى إلى تصدير مشاكله الداخلية إلى خارج الحدود إذ يحاول الاستفادة من هذه الهجمات، من خلال استقطاب الطبقة القومية في تركيا لا سيما بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية بالإضافة إلى إلهاء الرأي العام في تركيا بمواضيع أخرى للتغطية على ملفات الفساد داخل حزبه.
ووفقاً لحقوقيين فإن هجمات تركيا التي يشنها على الإقليم تخالف القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي يوجب احترام سيادة الدول، حيث تتذرع تركيا باتفاقية كانت أنقرة قد أبرمتها مع بغداد إبان نظام صدام حسين، في حين لم تجدد هذه الاتفاقية بعد عام 2003 ولم تودع نسخة منها في الأمم المتحدة، وأصبحت في حكم الملغاة.
هذا وأدت تلك الهجمات إلى تهجير سكان عشرات القرى والبلدات الحدودية بين إقليم كردستان وتركيا، وإفراغها من سكانها الأصليين، على غرار ما حدث في شمال شرق سوريا حيث هجرت تركيا وفصائلها سكان عفرين، سري كانيه و كري سبيه، من قراهم ومدنهم عنوة وأحدث تغييراً ديمغرافياً في المنطقة.