كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن برلمان بلاده سيولي أولوية إلى بروتوكول انضمام السويد لحلف الناتو، كما انتقد بعض دول الحلف تعاونهم العسكري مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في شمال وشرق سوريا ضد تنظيم داعش.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي جرت على مدى يومين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وقال أردوغان: “إن عدم التهاون في مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء، ونطالب جميع حلفائنا باتخاذ مواقف حازمة بهذا الشأن”، منتقداً تعاون بعض دول الحلف مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ووحدات حماية الشعب الكردية “YPG” في شمال شرق سوريا ضد تنظيم داعش، مدعياً بأن هذه العلاقة تضر بوحدة وسلامة التحالف.
وحول شراء النفط من العراق أشار أردوغان إلى، إن بلاده تؤيد فتح خطوط النفط بين تركيا والعراق فور تجاوز المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية ببغداد وإقليم كردستان.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس التركي استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عرض ذلك على أنقرة.
وقال بهذا الخصوص: “إذا عرض الطرفان الروسي والأوكراني علينا دور الوسيط فسنقوم بهذه الوساطة بكل سرور”، مضيفاً أنه “لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، وأن أنقرة تريد إنعاش السلام مجدداً في المنطقة”.
وحول اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، أوضح أردوغان، أن”الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعم تمديد اتفاقية الحبوب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان لديه بعض المقترحات بخصوصها، ونبذل جهودا بغية التوصل إلى حل آخذين بعين الاعتبار تلك المقترحات”.
كما تطرق مرة آخرى إلى مسألأة حرق القرآن الكريم مشيراً إلى إن مهاجمة مقدسات الناس ليست حرية تفكير بل همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي، معلقا على قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن حرق القرآن، أنه يجب على الدول التي رفضت القرار أن تعيد النظر بالحرية وحقوق الإنسان لديها.
هذا وحول مسألة انضمام السويد إلى حلف الناتو، قال إن القرار النهائي لقبول انضمام السويد في الناتو يعود للبرلمان، الذي “يمثل الإرادة الوطنية والمرجعية التي توافق على بروتوكولات الانضمام”.
وقال في ختام حديثه بهذا الصدد: “أعتقد أنه عندما يعاود البرلمان التركي افتتاح جلساته، فإن رئيس برلماننا سيمنح الأولوية لاتفاقية انضمام السويد إلى الناتو من بين الاتفاقيات الدولية”.