آفرين علو _ xeber24.net
أكد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية أن أي محاولة سورية للتماهي مع مخططات النظام التركي ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لن تجلب سوى نتائج سلبية على كافة المناطق السورية والضرر بالحل المستقبلي للأزمة السورية.
أصدر المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية اليوم بياناً نشر على موقع القوات، أوضح من خلاله أن المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية عقد اجتماعه الدوري، وسلط الضوء على عدّة قضايا أبرزها الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية بمواجهة كافة الهجمات، والتعامل بكلّ حزم مع دعاة ومروجي الفتنة.
وقال البيان: “في ضوء التطورات السياسية والعسكرية على الساحة السورية، وبحضور القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقادة كافة المجالس العسكرية والفصائل وكذلك مسؤولي المكاتب والمؤسسات العسكرية، عقد المجلس العسكري لقوّاتنا اجتماعه الدوري بكامل مكوناته.
اُستهل الاجتماع بمناقشة وتقييم تقارير المجالس والمؤسسات العسكرية، وكذلك مناقشة الوضع السياسي والعسكري الميداني والأحداث التي حصلت بما فيها هجمات الاحتلال التركي ومرتزقة داعش على المنطقة.
أكد الاجتماع على أن محاولات الاستمالة بين الحكومة السورية والنظام التركي للتطبيع بين الطرفين ليست سوى بداية جديدة لتأزيم الوضع الإنساني والسياسي على الساحة السورية، محذراً بأن أي محاولة سورية للتماهي مع مخططات النظام التركي ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لن تجلب سوى نتائج سلبية على كافة المناطق السورية والضرر بالحل المستقبلي للأزمة السورية.
كما قيّم الاجتماع تداعيات مواصلة الاحتلال التركي هجماته واتساع نطاقها ضد شمال وشرق وشمال غرب سوريا، ومسؤوليات الأطراف الدولية فيها، حيث تمّ التأكيد على ضرورة رفع مستوى التنسيق مع القوّات الروسية في غرب الفرات كطرف ضامن لمنع التصعيد.
تناول الاجتماع مطوّلاً محاولات الأطراف المرتبطة بحكومة دمشق لخلق الفتن وزعزعة الاستقرار ومحاولة ضرب الأمن في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث وجّه الاجتماع الأجهزة المعنية بضرورة التعامل الفوري مع تلك المحاولات.
كما قيّم الاجتماع مستوى التهديدات التي تشكلها خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في ظلّ تكتيكات الإرهاب الجديدة التي يلجأ إليها بالتوازي مع الهجمات المستمرة من قبل الاحتلال التركي، حيث ثمن الاجتماع الجهود والتضحيات التي قدمتها قواتنا وشعبنا بمواجهة تلك التهديدات، كما شدد على ضرورة إحراز المزيد من التقدم للقضاء النهائي على الخلايا، وفي هذا الصدد، تمّ الإشارة إلى الجهود المشتركة مع التحالف الدولي، وأهمية زيادة التنسيق وتسريع وتوسيع العمليات الأمنية والعسكرية للحدّ من قدرة التنظيم على النهوض ومنعه من الاستفادة من الظروف الطارئة.
على المستوى الداخلي، شدد الاجتماع على الأولوية المطلقة للحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية بمواجهة كافة الهجمات، والتعامل بكلّ حزم مع دعاة ومروجي الفتنة، حيث أشار الاجتماع إلى بنية وتركيبة قوّات سوريا الديمقراطية كنموذج لتكاتف مكوّنات المنطقة. تنظيمياً، ناقش الاجتماع مستوى الجاهزية الدفاعية للقوّات وتقييم التدابير اللازمة لحماية المنطقة وسكانها، وتطوير العمل العسكري بما يخدم الأهداف والتوجهات المحددة للقوّات، حيث تمّ وضع مخطط عمل للفترة المقبلة، كما تمّ التأكيد على دور المجالس العسكرية في القوات العسكرية على المستويين الميداني والتنظيمي”.