ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تسعى تركيا ومن خلال اطماعها العدوانية لتوسيع نفوذها في دولة جديدة فمنذ الانقلاب العسكري في مالي بدأت بالعمل على إقامة علاقات وعقد صفقات مع المجلس العسكري في إطار محاولة كسب ولائه لتحقيق أهدافها بالتوسع في إفريقيا.
وفي هذا الصدد فقد المجلس العسكري الحاكم في مالي مؤخراً أنه تلقى عشرين طائرة مسيرة من تركيا بموجب صفقة عقدت بين الجانبين، الأمر الذي اعتبره محللون يندرج في إطار مخططات يعمل عليها أردوغان منذ سنوات تتمثل في توسيع النفوذ في إفريقيا ومحاولة الاستفادة من الثروات الكثيرة في القارة.
مراقبون، اعتبروا خطوات تركيا في مالي، تجاوزاً لدور الجزائر ومحاولة لإجهاض اتفاق المصالحة الذي ترعاه في هذا البلد منذ عام ألفين وخمسة عشر، خاصة أن هذه الخطوات تزامنت مع الأزمة المفاجئة التي طفت على السطح بين الجزائر والمجلس العسكري في مالي.
وبحسب المراقبين، فإن التحركات التركية، جاءت بمثابة “صب الزيت على النار” بين المجلس العسكري والجزائر، خاصة وأن منطقة الساحل تشكل عمقاً استراتيجياً للأخيرة، التي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري.
ويعتبر محللين، أنه وفي ظل سعي الجزائر لتجسيد اتفاق المصالحة بين مختلف الأطراف في مالي لاسيما بين المجلس العسكري وحركة “أزواد” شمال البلاد، فإن تصريحات سفير تركيا في العاصمة المالية باماكو، حول محاربة الإرهاب في شمال مالي، اعتبرت نسفاً لجهود الجزائر في هذا الشأن.
يشار بأن تركيا المثقلة بالمشاكل والأزمات الداخلية يعمل نظامها الحاكم لتصدير مشاكله الداخلية عبر التدخل في دول الجوار.