crossorigin="anonymous"> عفرين تحت الاحتلال (275): اعتداء على مسن وتعذيب مدنيين، الخطف في “بعرافا”، اعتقالات تعسفية، قرى استيطانية، قطع حرش “قطمة”، فوضى وسرقات – xeber24.net

عفرين تحت الاحتلال (275): اعتداء على مسن وتعذيب مدنيين، الخطف في “بعرافا”، اعتقالات تعسفية، قرى استيطانية، قطع حرش “قطمة”، فوضى وسرقات

مشاركة

الانتهاكات والجرائم بحق الكُـرد ومنطقتهم متواصلة دون استثناء قريةٍ واحدة، وتأخذ طابعاً ممنهجاً، لأنها تُرتكب منذ ستة أعوامٍ من الاحتلال التركي، وعلى نحوٍ مستمر وواسع، ومن قبل كافة ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، بإشراف الاستخبارات التركية وتحت أعين سلطات الاحتلال العسكرية والإدارية ومؤسساته، دون محاكمة الفاعلين أو محاسبتهم، إلّا ما ندر.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= اعتداء على مسن:

بتاريخ 21/1/2024م، اعتدت مجموعة مربي الأغنام من المستقدمين على المسن “عمر أحمد علو” من أهالي قرية “بركاشه”- بلبل، بالضرب المبرح بالعصي، فاستدعى الأمر إسعافه إلى مشفى بعفرين لعلاج جراحه، وذلك بعد مطالبته بإخراج قطيع أغنام من حقل زيتون عائد له، وكان قد تلقى هو وابنه اعتداءات سابقة، حيث تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة السلطان مراد”.

= عصابة الخطف في قرية “بعرافا”:

ليلة الإثنين/الثلاثاء 16/1/2024م، داهمت /16/ سيارة من عناصر الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين” المقرّ العسكري (منزل المهجّر قسراً عبد الرحمن شيخو) لميليشيات ” فرقة السلطان مراد- متزعمها فهيم عيسى” – قطاع “عرابة إدريس” في قرية “بعرافا/علي بازان”- ناحية شرّا/شرّان، وألقت القبض على مسؤول القرية المدعو “أبو محمد الأسمر” وستة من جماعته، لتُخّلص المهندس “شيخو جميل حاج أحمد زاده – مواليد 1964م” من أهالي قرية “زيتوناكه”- شرّا/شرّان من قبضتها وتفرج عنه، والذي اختطف بتاريخ 29/9/2023م في محيط قرية “كمروك”.

وفي صلةٍ بالقضية، أفرجت “الشرطة” عن قريبين له “ شيخ سعيد شيخ إسماعيل زاده بن أحمد، جوان شيخ إسماعيل زاده بن أحمد” اللذين اعتقلا بتاريخ 19/12/2023″، وكانت قد تركت قريبته “موليدة عبد الحنان شيخ إسماعيل زاده” بعد يومين من اعتقالها في 19/12/2023م مع زوجها وشقيقتها، ولكنها أبقت الزوج “عبد الكريم يونس/تونسي الجنسية وداعشي سابق وأحد عناصر ميليشيات جيش النخبة المسيطرة على زيتوناكه” والشقيقة “نجلاء عبد الحنان شيخ إسماعيل زاده” قيد الاعتقال.

ويتبين من صورةٍ للمختطف بعد الإفراج عنه ومن مقطع فيديو متداول أرسله الخاطفون لذويه في وقتٍ سابق مدى التعذيب الذي تعرّض له.

وقد أكّد مصدر محلي على أنّ الاستخبارات التركية أبدت اهتماماً خاصاً بملف اختطاف “شيخو زاده“، وأنّ ميليشيات “الشرطة العسكرية” وغيرها حصّلت إتاوات مالية من عائلته لقاء “خدماتها في عملية تحريره”؛ ودون أن تعلن تلك الجهات بشكلٍ رسمي حيثيات العملية وأسباب الاختطاف والمسؤولين عنه.

ومن جهة أخرى هرب بعض عناصر “المراد” مع أسرهم من قرية “بعرافا”، والمسؤول العسكري المعين مؤخراً أطلق وعداً بالسماح لمن يريد من الأهالي بالعودة إليها.

لم تكن في القرية سوى /11/ عائلة من أصل حوالي المائة، بسبب التهجير القسري ومنع عودة /10/ عوائل إليها والتي اضطّرت للسكن في مدينة عفرين وقراها، بعد أن سيطرت ميليشيات “المراد” عليها في عام 2018م، وارتكبت انتهاكات وجرائم بحق أهاليها على مدار ستة أعوامٍ مضت.

= اعتقالات تعسفية:

بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، اعتقلت سلطات الاحتلال:

– بتاريخ 13/10/2023م، الشاب “نظمي محمد حسن /19/ عاماً” من أهالي قرية “آنقلة”- شيه/شيخ الحديد، بُعيد عودته من وجهة النزوح حلب إلى قريته، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي لدى ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين”.

– بتاريخ 27/12/2023م، المواطن “دليل مصطفى مصطفى/عائلة كَشو /35/ عاماً وزوجته فريدة فاضل إبراهيم /31/ عاماً وطفليهما الصغيرين” من أهالي قرية “فرفركه فوقاني”- راجو، مقيمون في مدينة عفرين، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو”، أثناء زيارتهم لذويهم في بلدة راجو وإثر وشاية كيدية ضده؛ حيث أطلقت سراح الزوجة والطفلين بتاريخ 16/1/2024م بعد فرض غرامات مالية عليهم، بينما تعرّض الزوج للتعذيب ولا يزال مخفي قسراً ومجهول المصير.

– بتاريخ 13/1/2024م، المواطن “عدنان محمد خليل/عائلة ستو /45/ عاماً- يعمل ميكانيكي” من أهالي قرية “عبودان”- بلبل، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في أعزاز”، حيث بقي لمدة أسبوع دون اتصال مع العالم الخارجي، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.

– من أهالي قرية “كوليان تحتاني”- راجو، ، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو”: بتاريخ 14/1/2024م المواطنين “ريحانه يوسف بنت محمد علي /50/ عاماً، علي سليمان بن محمود /35/ عاماً، فاطمة سليمان بنت محمد علي /51/ عاماً”، وبتاريخ 23/1/2024م المواطنين “محمد سليمان بن محمود /53/ عاماً، مصطفى محمد بكر /33/ عاماً”، وبتاريخ 24/1/2024م المواطن “خليل إبراهيم بلال /66/ عاماً- إمام المسجد”؛ وكانت قد اعتقلت من القرية أيضاً فتاتين شقيقتين “زينب /21/ عاماً و حنيفة سليمان /20/ عاماً ابنتي سليمان”  بتاريخ 29/12/2023م، ليصل عدد النساء إلى /4/؛ ولا يزال الـ/8/ قيد الاعتقال التعسفي.

– بتاريخ 17/1/2024م، الفتاة “لمعان رشيد سيدو /35/ عاماً” من أهالي قرية “متينا” من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في شرّ/شرّان”، بعد اضطرارها منذ أكثر من شهر للعودة من وجهة النزوح حلب إلى القرية لأجل خدمة والديها المسنين المقيمين في منزلهما، ولا تزال قيد الاحتجاز التعسفي، علاوةً على دفعها إتاوة /1700/ دولار أمريكي لميليشيات “فرقة السلطان مراد” المسيطرة على القرية.

– بتاريخ 16/1/2024م، المسنة “ألماسة أونباشي /65/ عاماً زوجة عمر بريم” من أهالي قرية “حجيكا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو”، التي عادت أواخر الصيف الماضي من وجهة النزوح حلب إلى قريتها، واقتيدت إلى سجن “ماراته” بمركز عفرين.

– بتاريخ 18/1/2024م، المواطن “عبدو رشيد حنان حاج عبدو /45/ عاماً” من أهالي قرية “قسطل خدريا”- بلبل، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في أعزاز”، لدى ذهابه إلى المدينة، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.

– بتاريخ 23/1/2024م، المواطن “علي عمر محمد /70/ عاماً” من أهالي قرية “علمدارا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو”، المقيم مع زوجته لوحدهما، بحجة أنّ ابنته “نورا” كانت في صفوف حزب العمال الكردستاني، وهي التي استشهدت في عام 1987م، أي منذ /37/ عاماً، ولا يزال “علي” قيد الاعتقال التعسفي.

= قرى استيطانية جديدة:

بحجة إيواء المتضررين من زلزال 6 شباط 2023م، دون أن يشمل السكّان الأصليين، تسارعت وتيرة بناء القرى الاستيطانية النموذجية لتوطين المستقدمين من المحافظات السورية الأخرى في المنطقة، خدمة لمشروع تغيير هندستها الديموغرافية، الذي تعمل عليه تركيا بشكلٍ حثيث:

– قرية “السلام”:

بتاريخ 23/1/2024م، افتتحت “منظمة أورانج – Orange Organization، المرخصة في تركيا ولها مكتب في مدينة غازي عنتاب ” قرية “السلام” ضمن حرش “قطمة”- شرّا/شرّان، التي تضم “315” وحدة سكنية، عبارة عن منازل مسبقة الصنع، مع تنفيذ بنية تحتية كاملة من طرقات وصرف صحي وشبكة مياه داخلية لكل وحدة مع خزان وطاقة شمسية وتجهيزات كهربائية بشكل كامل ومسجد، حيث بلغ عدد الذين تمّ توطينهم فيها حوالي /1384/ نسمة من المستقدمين.

كما قامت منظمة بهار في شهر تشرين الأول 2023م بتركيب /775/ خيمة محسنة RHU لحوالي /650/ عائلة من المستقدمين في مخيم حرش قطمة، حيث هناك ثلاثة مخيمات (الفوقاني، التحتاني، معصران).

– قرية “دنيز فناري”:

في 23/1/2024م، أعلنت جمعية “منارة البحر/دنيز فناري – Deniz Feneri ” التركية، عنوانها: زيتون بورنو- استنبول، افتتاح قرية “دنيز فناري“، التي بُنيت بالتعاون مع “مؤسسة رحمة العالمية-Global Rahmah Foundation (GRF)” مدينة مانشستر البريطانية، والمؤلفة من /200/ منزل معمّر بالبلوك والإسمنت مع بنى تحتية ومسجد ومدرسة ومعهد ديني، على مساحة تُقدر بـ/4/ هكتارات، بعد إزالة الأشجار الحراجية، في موقع مزار قازقلي- جنديرس.

– قرية “الخزامى”:

صيف 2023م، أنهت منظمة آفاد (هيئة الكوارث والطوارئ التركية) تنفيذ مشروع “قرية الخزامى” بالقرب من قرية “غزاوية”- شيروا، المؤلفة من /1500/ وحدة سكنية/كرفانة بتمديدات كهربائية وشبكة مياه الشرب، ومدرسة ومسجد ومستوصف ومرافق اجتماعية وطرقات وإنارة شوارع، وذلك بتمويل من “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية- السعودية”.

– قريتي “صور باهر، بيت حنينا”:

كتبنا في “تقريرنا (244)- 6/5/2023” عن افتتاح “قرية الأمل 2” الاستيطانية النموذجية التي شُيّدت من قبل “الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (أنصر)” بالقرب من مزرعة “كوبله” التابعة لقرية “جلبر”- روباريا في 4/5/2023م، وبالمتابعة تبين أنها مشروعٌ باسم “أرض الأمل 2” يتضمن قريتين باسم “صور باهر، بيت حنينا” نسبةً لقريتي (صور باهر جنوب شرق مدينة القدس، بيت حنينا شمال مدينة القدس) اللتين تبرّع أهاليهما بالأموال للبناء في عفرين، وقد حضر الشيخ خليل عميرة والدكتور خالد عبد ربه ممثلين عن القريتين الفلسطينيتين حفل الافتتاح.

= قطع حرش قطمة:

حسب مصادر محلية ومقاطع فيديو متداولة تعرّض حرش قرية “قطمة”– شرّا/شرّان لقطعٍ واسع لأجل التحطيب والتجارة، حيث بُنيت فيها مخيمات للمستقدمين، وبالمقارنة بين صورتين لكامل الحرش التقطتا من قبل غوغل إيرث بتاريخي (4/6/2018م قبل القطع، 31/12/2022م) نلاحظ تدهور مساحات واسعة تصل لحوالي /70/ هكتار – خلال أربعة فصول شتوية، وبالمثل حوالي /17/ هكتار في شتاء هذا العام، أي حوالي (87 هكتار = /87/ ألف شجرة حراجية صنوبرية عمرها أكثر من أربعين عاماً)، ولا تزال عمليات القطع مستمرّة، كما طالتها حرائق نتيجة العبث والإهمال أو عمداً للتغطية على القطع.

تقع القرية والحرش حالياً تحت سيطرة ميليشيات “فرقة السلطان مراد”- قطّاع المدعو “عرابة إدريس“، والتي حلّت بدلاً عن ميليشيات “الجبهة الشامية” إثر طردها من عفرين في تشرين الأول 2022م. ويُذكر أن “عرابة” هو ابن شقيق “سليم ادريس- وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة السابق”، ينحدر من بلدة “المباركية”- ريف حمص، ويعمل تحت أمرته المدعو حماده الزهوري الذي ينحدر من بلدة “قصير”- ريف حمص، مسؤول المقرّ العسكري في “مركز الحراج سابقاً بمدخل قرية قورتقلاق”، وتولى مهام قطع وإبادة الغابات الحراجية في قريتي “قورتقلاق و كفروم” القريبتين من “قطمة”، ولا زال مستمرٌّ في قطع غيرها من الغابات، بالإضافة إلى ممارسة الانتهاكات بحق أهالي تلك القرى وتعذيب المختطفين والمعتقلين في ذاك المقرّ.

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 15/1/2024م، هاجمت مجموعة مسلّحة تستقل سيارة جيب سانتفيه (تحمل رقماً عسكرياً 30582 للجيش الوطني السوري وفق قنوات إعلامية محلية مؤيدة له) حاجزاً مسلحاً لميليشيات “حركة التحرير والبناء” في قرية “تل طويل”- شمال غربي مدينة عفرين، فأدى إلى (مقتل ثلاثة عناصر وإصابة خمسة- حسب ذات القنوات).

= انتهاكات أخرى:

– بتاريخ 12/1/2024م، قامت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” باستدعاء المواطنين “عبدو أحمد نجار /40/ عاماً- المختار، إبراهيم محمد عبدو /45/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه/قرزيحل”- شيروا، إلى مقرّها في القرية، واعتدت عليهما بالضرب والتعذيب، على خلفية امتناع كلّ واحد منهما عن دفع إتاوة /5/ آلاف دولار لها، بحجة استثمارهما لأراضٍ لأقربائهما بالوكالة، حيث أفرجت عن المختار في الليل والذي اضطّر للعلاج من آثار التعذيب لدى طبيب، وعن “عبدو” بعد يومين، وأجبرت الإثنين على الدفع.

– خلال الأيام العشرة الأخيرة، قام لصوصٌ مسلّحين من جماعة المدعو “أبو دياب/حارم” من ميليشيات “فرقة الحمزات” بسرقة (/13/ تنكة زيت زيتون/16 كغ صافي من قبو منزل “محمد عبد”، بطاريتين للطاقة الشمسية من منزل “مصطفى مراد”، دراجة نارية من أمام منزل “يوسف بكر”، دراجة نارية لـ”نيجرفان حاجي”، أربعة أغنام مع خرافها لـ”أحمد حاجي”) من أهالي قرية “ماراته”- عفرين.

بالوقائع والأدلة نكشف عن حقيقة الممارسات والسياسات العدائية المنتهجة حيال عفرين وأهاليها، وتبقى مسؤولية تركيا عنها أساسية، وما أطر تلك “المعارضة السياسية والميليشياوية” المهيمنة على عفرين ونواحيها سوى أدوات بيدها.

المصدر: حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)