crossorigin="anonymous"> عفرين تحت الاحتلال (256): العقوبات على العمشات والحمزات موضع ترحيب وارتياح، اعتقالات وفوضى، “سيف بولاد” يؤجر أرضاً، دعوة لمعاقبة آخرين – xeber24.net

عفرين تحت الاحتلال (256): العقوبات على العمشات والحمزات موضع ترحيب وارتياح، اعتقالات وفوضى، “سيف بولاد” يؤجر أرضاً، دعوة لمعاقبة آخرين

مشاركة

لقد أثلج القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس 17 آب 2023م بفرض عقوباتٍ على ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه، فرقة الحمزة” ومتزعميهما “محمد حسين الجاسم/أبو عمشة، سيف بولاد/أبو بكر” وشقيق الأول “وليد حسين الجاسم“، وعلى وكالة للسيارات «السفير أوتو» التي مقرّها الرئيسي في استنبول- تركيا وعائدة لأبو عمشة، لتورطهم في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في منطقة عفرين”، صدور الكُـرد والمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا ومن طالتهم الانتهاكات والجرائم على وجه الخصوص، وهو موضع ترحيب وارتياح لديهم، فيما أحدث ارتباكاً كبيراً لدى الجماعتين وعموم ميليشيات “الجيش الوطني السوري” و “الحكومة السورية المؤقتة” و “الائتلاف السوري- الإخواني” الذي كان وفداً منه يجول عفرين وغيرها من مناطق الاحتلال التركي مؤخراً، في محاولةٍ لتلميع وجه الاحتلال التركي ومرتزقته وتمييع قضايا عفرين وأهاليها، وإطلاق وعودٍ كاذبة عن تحسين الأوضاع، وذلك بتنسيقٍ من الاستخبارات التركية.

 

 

وقد فرضت أمريكا في 28 تموز 2021م عقوبات على “فرقة أحرار الشرقية” ومتزعمها “أحمد إحسان فياض الهايس/أبو حاتم شقرا” وعلى “رائد جاسم الهايس/أبو جعفر شقرا” أحد قيادييها، “بسبب انتهاكاتهم لحقوق المدنيين واعتداءاتهم الممنهجة على الكرد السوريين، بما في ذلك القيام بأعمال الخطف والتهجير والتعذيب ومصادرة الممتلكات والقتل”.

أمس، حشدت الفرقتان عناصرهما وعوائلهم وأزلامهم ومن لهم مصالح مشتركة، وعملاء ومخاتير وما يسمون بوجهاء المنطقة الذين لا يمثلون إلّا أنفسهم وهم مُعيّنون أصلاً بتزكية من الميليشيات وبموافقة الاستخبارات التركية، والبعض من المستقدمين والأهالي عنوةً، لعقد تجمعات “تضامنية” في مركز عفرين وبلدات وقرى تقع تحت سيطرتها، قُرأت فيها نسخ من ذات البيان المعدّ مسبقاً بأسماء خُلّبية عديدة.

كما أنّ “العميد حسين الحمادة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة” أصدر بياناً يدافع فيها عن المُعاقبين وينفي ارتكابهم للانتهاكات ويُطالب أمريكا بالتراجع عن قرارها!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= اعتقالات تعسفية:

– بتاريخ 12/8/2023م، اعتقل المدعو “عدنان الخويلد/أبو وليد العزة– المنحدر من مدينة حمص” مسؤول اقتصادية ميليشيات “فرقة السلطان مراد” المقيم في قرية “قورنه” – بلبل، المواطنين “عبد الحميد محمد منان /63/ عاماً، محمد عيسو إبراهيم /50/ عاماً، حسين محمد هورو /49/ عاماً ووكيله القانوني عبد الله عبد الرحمن إبراهيم /59/ عاماً المتبقي في القرية” من أهالي قرية “كوتانا”- بلبل، لدى مراجعتهم له للمطالبة باسترجاع ممتلكاتهم الزراعية والعقارية المستولى عليها، بعد عودة الثلاثة من وجهة النزوح إلى ديارهم، وأفرج عنهم بعد ثلاثة أيام، وتم ترحيل مطالبهم للدراسة والتسويف والمماطلة.

– منذ حوالي عشرين يوماً، اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن “جهاد علي قادر /45/ عاماً” من أهالي قرية “كوتانا”- بلبل، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي في مدينة عفرين.

– بتاريخ 7/8/2023م، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس” المواطنين “فرهاد فائق حموش /45/ عاماً، محمد محمد طوبال /45/ عاماً، محمد أحمد سيد /30/ عاماً، حميد مصطفى خليل /30/ عاماً، مصطفى محمد جولاق /26/ عاماً، جمعة محمد كلخلو /28/ عاماً” من أهالي بلدة “جلمة”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، أغلبهم اعتقلوا في مرات سابقة، واقتيدوا إلى سجن ماراته المركزي، ولا زالوا قيد الاحتجاز التعسفي؛ ولا يزال المواطنان “محمد مصطفى بنفشة /30/ عاماً، جمعة مصطفى عوان /27/ عاماً” من ذات البلدة واللذين اعتقلا بتاريخ 24/7/2023م قيد الاحتجاز التعسفي في سجن ماراته، بذات التُهم، حيث ورد خطأً في تقريرنا السابق (254) الإفراج عن “جمعة مصطفى عوان”.

كما اعتقلت المواطن “محمد صبحي جولاق /65/ عاماً” والد “مصطفى” في 14/8/2023م، وأطلقت سراحه في 17/8/2023م بعد مصادرة مسدسه الخاص وفرض غرامة مالية عليه، وأطلقت سراح “فرهاد فائق حموش” في 15/8/2023م بعد فرض غرامة مالية /300/ دولار عليه.

= فوضى وفلتان:

– مساء 6/8/2023م، استنفرت قوات ميليشيات “الفرقة التاسعة” في مدخل مدينة عفرين الشرقي- القوس/طريق أعزاز، وأغلقت الطرقات وبدأت بتفتيش كافة السيارات، العسكرية منها خاصةً، بحثاً عن عناصر لميليشيات “جيش النخبة” التي قتلت أحد متزعمي “التاسعة” في جرابلس.

– بتاريخ 11/8/2023م، بعد عودة الشاب “علي محمد كنجو /17/ عاماً” من أهالي بلدة “جلمة”- جنديرس من عمله بين الأراضي الزراعية، اعترض شبّان من مستقدمي حمص طريقه وحاولوا الاعتداء عليه، فهبّ “كنجو” للدفاع عن نفسه، لكنه تعرّض للضرب المبرح وطعنات سكين، ليسعف إلى مشفى في عفرين لتلقي العلاج، وأعيد إلى منزله في اليوم التالي.

– بتاريخ 15/8/2023م، قامت ميليشيات “الشرطة المدنية في راجو” بملاحقة شخص داخل سوق بلدة راجو، وأطلقت الرصاص الحي بشكلٍ عشوائي، إلى أن قبضت عليه- لم نتمكن من معرفة هويته، دون أي اعتبار للمدنيين والمارة.

– بتاريخ 16/8/2023م، لدى بدء المواطن “محمد صبري داوود” من أهالي قرية “عتمانا”- راجو بقيادة سيارته من أمام منزله في بلدة راجو، بقصد إيصال والده المريض إلى مركزٍ لغسيل الكلى، حاولت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في راجو” إلقاء القبض عليه، لكنه لاذ بالفرار، فأطلقت تلك القوات رشقات من الرصاص الحي نحوه ومن فوقه ولاحقته ضمن البلدة دون أي اعتبار للمخاطر على حياة المدنيين، ولم تستطع اعتقاله، ودون أن نتمكن من معرفة دواعي الاعتقال.

– عصر الجمعة 18/8/2023م، في سياق تحشيد “فرقة السلطان سليمان شاه” مرتزقتها وعوائلهم للتظاهر تضامناً مع متزعمها “محمد الجاسم أبو عمشة” الذي عاقبته أمريكا، ومحاولته مدّ نفوذه في مدينة جنديرس، تجمّع العشرات منهم في شارع فرن “مده” بالمدنية، إلّا أنّ عناصر ميليشيات “فرقة نور الدين زنكي” من مستقدمي بلدة عنجارة- ريف حلب الغربي اعترضت طريقهم ومنعتهم وأطلقت الرصاص الحي نحوهم، فجرح بعضهم، واعتقل بعضٌ آخرين.

– مجموعات من نساء المستقدمين القاطنين في مخيمات “ديربلوط” و “آطمة”، تهاجم بساتين الفليفلة الحمراء في بلدة “جلمة”- جنديرس وجوارها يومياً، وتسرق منها أمام أعين أصحابها الذين لا يجرؤون على منعهن، خوفاً من تلفيق تهم باطلة ضدهم وفرض عقوبات جائرة عليهم.

= انتهاكات أخرى:

– بتاريخ 12/8/2023م، باشر متعهد من المستقدمين بتسوية وتجهيز أرض بمساحة حوالي /5 دونم/ قرب مقبرة قرية “برج عبدالو”- شيروا، بهدف إنشاء مشروع سياحي، قام بتأجيرها له المدعو “سيف أبو بكر” متزعم ميليشيات “فرقة الحمزة”، جزء منها ممتلكات عامة والبقية من ممتلكات عائلة المرحوم حسن عثمان من أهالي القرية.

منذ شهور، قام الشاب “زكريا البستاني بن نصر” من أبناء المستقدمين- بعلم والديه- باختطاف الفتاة القاصر “م.ج.ع /17/ عاماً” من أهالي قرية “تل سلور”- جنديرس، بحجة الزواج وقصة حب، وبعد فترة قصيرة طردها إلى أهلها، فتقدم والدها بشكوى لدى الشرطة في جنديرس التي اعتقلت الشاب ووالده، والقضية منظورة لدى محكمة الاحتلال، وهناك أنباء عن اعتداءاتٍ على الفتاة.

إنّ كافة ميليشيات “الجيش الوطني السوري” ومتزعميها على نفس سوية العمشات والحمزات والشرقية في ممارسة الانتهاكات وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عفرين، وفق آلاف التقارير الموثّقة المنشورة ومئات شهادات ضحاياها وأقربائهم، حيث تستدعي فرض العقوبات عليها ليست من أمريكا لوحدها، وعلى حسين الحمادة وزير الدفاع وعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة باعتبارهما مسؤولين تنفيذيين وبشكلٍ مباشر عن “الجيش الوطني” وباعترافهم الصريح، وكذلك سالم المسلط رئيس الائتلاف ونائبه عبد الحكيم بشار بصفتهما التمثيلية السياسية لـ”الجيش الوطني” ورعايتهما لمؤسساته، علاوةً على مسؤولين سابقين شغلوا تلك المناصب في فترات سابقة من احتلال عفرين.

كما أنّ تركيا تتحمل المسؤولية الكاملة باعتبارها دولة احتلال وترعى جماعات “الجيش الوطني” وتدفع رواتب عناصرها وتستخدمهم كمرتزقة داخل سوريا وخارجها، وبإمكانها وضع حدٍّ للانتهاكات والجرائم على نحوٍ واسع ومتسارع لأنها صاحبة السيطرة الفعلية على متزعمي الميليشيات وقراراتهم، وباعتبارها الموجه الأساس لارتكابها ضد الكُـرد في سياق سياسة عدائية تنتهجها ضدهم.

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)